لم يستبعد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان اليوم الاربعاء تورط إسلاميين متطرفين في إحراق مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وقال: ان هذا العمل "اعتداء". وأضاف غيان "بالتأكيد سنفعل كل شىء للعثور على مرتكبي هذا الاعتداء ويجب ان نسمي هذا الأمر بأنه اعتداء". وردا على سؤال عن فرضية تورط اصوليين في هذا "الاعتداء"، قال غيان: إن "كل الفرضيات تدرس وهناك عدد من رسائل التهديد التي تلقتها شارلي ايبدو تدعو الى عدم تجاهل هذه الفرضية". واكد غيان انه "لا يريد ان يحدد مسبقا على المسؤوليات في هذا الاعتداء"، موضحا ان "التحقيق القضائي سيحدد المسؤوليات وآمل ان يتاح لنا العثور على الجناة بسرعة لمحاكمتهم". ودمر حريق مقر الصحيفة الاسبوعية الساخرة التي كانت تنوي أن تصدر الاربعاء عددا خاصا تجعل من النبي محمد "رئيس تحريره". واثار الحريق المتعمد استياء كبيرا في فرنسا. وتعرض الموقع الالكتروني للصحيفة أيضا لاختراق. وكانت الصحيفة اعلنت انها قررت إصدار عدد خاص بعنوان "شريعة ايبدو" الاربعاء "احتفالا بفوز" حزب النهضة الاسلامي في الانتخابات التونسية، على ما اوضحت. وحذر غيان من انه "اذا كان البعض يعتقدون انهم يستطيعون ان يفرضوا على الجمهورية الفرنسية طريقة في رؤية الامور فهم مخطئون وسنحاربهم"، مؤكدا ان "الفرنسيين لن يقبلوا بهذه الامبريالية".