أكد المهندس محمد قاسم، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، أن وفداً من الحكومة الصينية سيزور منطقة «المطاهرة» بمحافظة المنيا فى الأسبوع الأخير من شهر مايو الجارى بهدف إنشاء المدينة النسيجية فى جزء من المنطقة الصناعية التى يتم إعدادها لهذا الغرض. وأوضح «قاسم» أنه لم يتم حتى الآن تحديد حجم الاستثمارات فى المنطقة، غير أنها ستوفر عشرات من فرص العمل. ومن ناحية أخرى، زار وفد صينى يتضن 6 رجال أعمال صينيين مصانع للمفروشات المنزلية فى الإسكندرية قبل عدة أيام، وأبدى الوفد الصينى ترحيبا بعمل استثمارات مشتركة بين البلدين، وأكد المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية إعجاب وفد رجال الأعمال الصينى بالميكنة وجودة المنتجات المصرية. وأشار «سعيد» إلى أن الفرص متاحة بقوة للاستثمار بين الجانبين المصرى والصينى ومحاولة تدارك الوضع السيئ لقطاع الغزل والنسيج والمفروشات والملابس الجاهزة. وأوضح أن أزمة قطاع النسيج فى مصر بدأت بعد تفكك الاتحاد السوفيتى السابق وتبعته باقى دول المنظومة الاشتراكية، وانكماش استهلاك هذه الدول من منتجات النسيج المصرية، لأن التصدير لدول الكتلة الشرقية كان يتطلب معدل جودة أقل مما تتطلبه دول أوروبا الغربية. ثم ظهرت مشكلة جديدة عقب تخلى الحكومة عن دعم سعر بيع المنسوجات الشعبية التى كانت تمثل 80٪ من إنتاج مصانع النسيج المصرية فى هذه الفترة ما أدى لاحقا إلى ظهور مشكلات أدت لاختلال الهيكل التمويلى لشركات صناعة النسيج والملابس الجاهزة التى اقترضت من البنوك لتمويل عمليات الإحلال والتجديد بفائدة وصلت إلى 20٪ فى بعض الفترات، ما أدى فى النهاية إلى انهيار عشرات شركات النسيج العريقة التى وصلت خسائرها إلى ملايين الجنيهات.