ناقش مجدي حلمي، مدير تحرير جريدة الوفد، أزمة الصحافة الحزبية خاصة في ظل الأزمة التي تمر بها صحافة العالم ككل، خلال كلمته بثالث فعاليات المؤتمر العام الخامس للصحفيين، المنعقد اليوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحفيين. وقال حلمي، إنه قبل عام 1977 كان الإعلام تعبوي وإعلام واحد، مشيرًا إلى أن الصحافة القومية حينذاك كانت ناطقة باسم حاكم الدولة، ولا صوت يعلو فوق صوت الحاكم. وأشار حلمي، إلى أنه مع ظهور الصحافة الحزبية بعدما أعاد الرئيس السادات الأحزاب ومنحها حق إصدار الصحف بدأت حالة من الحراك المجتمعي والتفاعل الصحفي بين الصحف القومية وبين الصحف الحزبية الوليدة حينذاك. ولفت حلمي، إلى أن الصحافة الحزبية حينها قادت الصوت الصحفي من مرحلة الركود إلى مرحلة الانتعاش، حيث انتهجت وتناولت قضايا عديدة تهم الشعب، ضاربًا المثل حالة الطوارئ والحريات وقضايا الفساد وحقوق الإنسان. وبين حلمي، أن الصحافة الحزبية،لعبت دورًا مهمًا، خاصة أنها لم تقتصر على نشر فكر الحزب الذي أصدرها بل تحولت إلى صحافة خبرية ومهنية من الطراز الأول وناقدة للأوضاع، مؤكدًا أنها عملت على إحياء مهنة الصحافة واستعادة ثقة الشعب بها. وتابع حلمي: "كل ذلك أدى إلى أن تلقي الصحافة الحزبية رواجًا شديدًا، وتزايدت أعداد نسخ الصحف الحزبية التي يتم بيعها. وأما بعد سنة2000، ذكر حلمي أن لصحافة الحزبية شهدت مرحلة انتكاسة، وذلك بسبب تحول السياسات داخل الأحزاب من سياسة إلى أخرى، لافتًا إلى أنه في عام 2011 بعد ثورة يناير، تفاقمت حدة أزمة الصحافة الحزبية، رغم الانفراجة الواسعة في عملية تأسيس وإنشاء الصحف الحزبية، حيث وصلت عدد الأحزاب إلى 105 أحزاب، بعضها معلن والبعض الآخر تحت التأسيس.