قال الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب، إن الصحافة القومية تعاني أزمة متعددة الجوانب، مهنية وإدارية ومالية، مشيرًا إلى أن الأزمة المهنية تتمثل في غياب الدور الذي يتعين أن تقوم به. وأضاف خلال كلمته في ثالث فعاليات المؤتمر العام الخامس للصحفيين المنعقد بمقر النقابة، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة الإدارية تتمثل في افتقادها للإدارة التي تنتشلها من هذه الأزمات، موضحًا أن الأزمة المالية تتمثل في خلل الهياكل المالية لكل المؤسسات الصحفية بلا استثناء، عدا وكالة أنباء الشرق الأوسط حيث لها ميزانية خاصة تنفق في إطارها. ولفت شهيب إلى مظاهر تلك الأزمة تتمثل في غياب الدور الحقيقي الذي يجب أن تقوم به الصحافة القومية، وغياب المعايير المهنية عن إصدارات قومية عديدة، وعدم الالتزام بميثاق الشرف الصحفي، وكذلك توقف عمليات التدريب ونقل الخبرة من الأجيال القديمة للجديدة. وأضاف شهيب أن الحل لهذه الأزمات يكمن في الإبقاء على تبعية هذه المؤسسات للدولة مع وضع حلول شاملة لكافة المشكلات المتراكمة، وأولها إسقاط الديون على هذه المؤسسات، مشددًا على ضرورة ضبط العمالة وعدم إرهاقها بمزيد من العمالة التي لا تحتاجها، وإجراء عملية تقييم شاملة لكافة الإصدارات الصحفية، والتصرف في الأصول غير المستغلة أو المستخدمة في هذه المؤسسات، وتحديد خطة زمنية لتصحيح الخلل المالي، بجانب فصل الإدارة عن التحرير.