تزامناً مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للبرلمان المصري خلال الساعات القادمة ضمن برنامج زيارته لمصر التي بدأت أمس،يرى خبراء ومتخصصون أن زيارات قادة ورؤساء الدول للبرلمان أصبحت جزءاً من البروتوكول الخاص بهم ،خاصة بعد زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز،خادم الحرمين الشريفين له خلال زيارته الأخيرة لمصر. وأوضح الدكتور محمد حسين،أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة أن زيارة الرئيس الفرنسي للبرلمان، تأتي في إطار رغبة الرئيس الفرنسي فى الحديث عن مشروعات اقتصادية تستلزم موافقة البرلمان عليها،وبالتالي يريد شرحها بنفسه لنواب الشعب. وتوقع أن تتضمن زيارة الرئيس الفرنسي كلمة له للحديث عن مواجهة تنظيم"داعش" والإرهاب الذي ظهر مؤخراً بشكل كبير في الدول الأوربية،ومن ثم طرح بعض الحلول عن كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأكد الدكتور مختار غباشي،نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن زيارة قيادات الدول للبرلمان تؤكد عمق العلاقة والصداقة بين الدول،خاصة إذا كانت هذه العلاقة تتمتع بطبيعة استراتيجية خاصة، مشيراً إلى أن قيادات الدول ينظرون للبرلمان باعتباره ممثلاُ للشعب بأكمله. لكن «غباشي» حذر من المبالغة في الترحيب بالرئيس الفرنسي على غرار ما حدث خلال زيارة الملك سلمان للبرلمان،وهو ما ترك انطباعات رفضها الكثيرون بسبب المبالغة في الاستقبال وأثناء حديث الملك. وقال «غباشي»: مع كامل احترامي للجميع ، أنا أري أن بعض التصرفات والمبالغة فيها تقلل من كياسة نائب البرلمان،وأتمنى ألا يزيد الأمر على حدوده أثناء الاستقبال سواء ألقى الرئيس الفرنسي كلمة أو اكتفى بالزيارة فقط». وقال رامي محسن،مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية إن زيارة الرئيس الفرنسي للبرلمان ومن قبله العاهل السعودي تحمل دلالة كبيرة على أن البرلمان أصبح قبلة أساسية لقيادات الدول بعد أن أصبح البرلمان نموذجاً يمثل فئات الشعب الذي جاء بهؤلاء النواب. وأوضح مدير المركز الوطني أن قادة الدول حريصون على التواصل مع الشعب المصري من خلال نوابه،لذلك يذهبون للبرلمان لإعطاء رسالة باحترامهم للشعب المصري وممثليه،خاصة بعد الصورة السيئة التي تركها برلمان جماعة الإخوان قبل ثورة 30 يونية في كثير من دول العالم.