قال مجدي حسين رئيس حزب العمل والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن ثورة البحرين هي ثورة وطنية، وهي جزء من الربيع العربي، وأن مطالب هذه الثورة ليس لها أي بعد طائفى، خاصة أنها لم تطالب بإسقاط النظام الملكى ولكنها تتعرض للغدر من قبل الأنظمة وعدد من وسائل الإعلام. وفسر حسين أثناء استقباله وفدَ الثورة البحرينية بمقر الحزب بالهرم, المكون من نائب رئيس اللجنة المركزية "وعد" البحرينية عبد الله جناحى، والشيخ على سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطنى، "سر ذلك الظلم والغدر بالخوف من أن تشعل البحرين مشاعل الديمقراطية في الخليج العربى"، مؤكدًا أنه من يقف مع الاستبداد فهو ضد مذهبه وضد الإسلام، "ونحن نتمنى للبحرين الانتصار". من جانبه، استهل عبد الله جناحي نائب رئيس اللجنة المركزية في جمعية "وعد" البحرينية حديثه بتهنئة الشعب المصري بنجاح ثورته، مضيفا أنه يأمل استكمال طريق مصر نحو الديمقراطية لأن مصر هي قائدة التغيير تاريخيا، وهي ذات التأثير الكبير. وأكد جناحي أن الحركة المطالبة بالإصلاحات في البحرين بدأت منذ العام 1923 وتوالت الانتفاضات حتى الآن، وأنه على الرغم من السقف العالي للثورات العربية، وما قدمه الشعب البحريني من تضحيات كبيرة في حركة 14 فبراير، إلا أنهم لم يطالبوا إلا بالمطالب التي ذكروها في "وثيقة المنامة". وأضاف، أن استكمال ثورة مصر يعني انتقال العالم العربي والمسلمين إلى حقبة جديدة بدلا من حقبة الاستبداد، وأنه يعتقد بضرورة تكامل الثورات العربية لأن ما نجحت فيه الحكومات العربية هو تعميم وتثبيت الديكتاتورية، والأنظمة لم تنجح في أي تعاون لا في تحرير فلسطين ولا في التنمية بل نجحوا في اتفاقات أمنية لتثبيت الاستبداد، وهذا الاستبداد لن يتركنا إذا لم نتعاون وسيأتى الاستبداد لوأد الديمقراطيات الوليدة. وعن الظلم الذي تعانيه الثورة البحرينية، قال الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني إن تعرض المحيط الإقليمي لتحريض كبير كانت أداته قناة البحرين الرسمية ووسائل الإعلام التابعة للأنظمة الحليفة للحكم، مشيرًا إلى تعرض شعوب الخليج لتحريض كبير ليكونوا أعداء لثورة البحرين، مبديا استنكاره لابتعاد الإعلام العربي، خصوصًا القنوات الكبرى عن نشر الحقائق التي حدثت في الثورة البحرينية، وطالب بنصرة الشعب البحريني والتضامن معه، مؤكدا أن الشعب البحريني كان دائما سباقًا لنصرة كل القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.