قوات الأمن تختطف النشطاء وتقتلهم وتلقي بجثثهم على قارعات الطرق مظاهرات البحرين هي الثورة المظلومة بلا شك، ثورة شعب البحرين الذي يطالب بمطالب دستورية عادلة، ويقابلها حاكمهم بمزيد من القمع، تارة يستعين بجيشه النظامي، وتارة أخرى يستعين بجيش المملكة السعودية ليقمع بها ثورة شعبه. جريدة البديل قررت استضافة وفد من المعارضة البحرينية ظهر اليوم السبت بمقر الجريدة، لتنقل الصورة التي لا يراها الكثيرون عن ثورة البحرين السلمية التي تطالب بإصلاح النظام وليس بإسقاطه. المطالب الأساسية كما نقلها المعارض البحريني "راضي الموسوي" نائب الأمين العام للشئون السياسية بجمعية وعد البحرينية، هي المطالبة بالملكية الدستورية وليست الملكية المطلقة ويكون الملك هو رمز للوحدة الوطنية، ومجلس نيابي منتخب كامل الصلاحيات ودوائر انتخابية عادلة، ومناقشة أملاك الدولة، إضافة إلى مواجهة التجنيس السياسي الذي انتهجته الدولة بشكل أكبر منذ العام 2002 . وأضاف الموسوي أن الثورة البحرينية وجهت بشكل قمعي منذ 17 فبراير عندما هاجمت قوات الأمن دوار اللؤلؤة للمرة الأولى وقتل عدد من الشباب واعتذر ولي العهد عن مقتل الشباب ووعد بأنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف مقتلهم ولجنة التحقيق منذ 17 فبراير وحتى الآن لم نسمع لها كلمة واحدة . في 17 فبراير بدأت الاتصالات بين ولي العهد والمعارضة وكنا في اجتماع واستمر الاجتماع من العاشرة صباحا حتى الساعة الثالثة فجرا وهذا الحوار كان يتحدث عندما هاجمت قوات الأمن دوار اللؤلؤة وقتلت مجموعة من الشباب، مشيرا إلى أن قوات الأمن تختطف النشطاء وتقتلهم وتلقي بجثثهم على قارعات الطرق. أضاف أن الصورة التي انطبعت في وجدان الشعب المصري عن الشعوب الخليجية هي أنها شعوب تعيش في رغد مالي واقتصادي كبير، لكن الحقيقة عكس ذلك فعندنا في البحرين الثروة تتركز في أيدي 5 % من السكان وأكثر من 80 % من أراضي الدولة هي أراضي خاصة للعائلة الحاكمة وغيرها وبلغ الفساد المالي والإداري أوجه في البحرين إضافة إلى أن القطاع العام لا يشكل 45 % في حين القطاع الخاص يشكل 65 % . وعن الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية في الثورة البحرينية قال حسن المرزوق رئيس التجمع الوطني السياسي المعارض وأحد منسقي 14 فبراير، قال أن النظام السعودي لن يقبل بأي شكل من الأشكال حدوث تغييرات حقيقية في البحرين لأن هذا سيؤثر تباعا على المملكة العربية السعودية وسيؤثر على كافة الأنظمة في دول الخليج العربي، لذا فكان دور السعودية متوقعا في رفضها وقمعها للثورة البحرينية. المرزوق انتقد دور الإعلام العربي في تغطية ثورة البحرين قائلا " الجزيرة التزمت الصمت عما يحدث من قمع وسجن وقتل على الهوية وكافة وسائل الإعلام العربي بإذعان من المملكة العربية السعودية". فيما قال السيد رضوان أمين السر ومسؤول مكتب العلاقات العامة بجمعية العمل الإسلامي أن القاسم المشترك الآن بين كافة الشعوب العربية أن تقول لتلك الأنظمة المعية كفي، فتلك الشعوب التي أنهكها الاستعمار وتلك الأنظمة تسعى للعدالة والكرامة والحرية، فواقع تلك الأنظمة يجب أن ينتهي.