«تاريخية».. هكذا وُصِفت زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، إلى مجلس النواب، صباح اليوم، الأحد، حيث ألقى كلمة «تاريخية» أمام النواب، دفعتهم للتصفيق نحو 23 مرة متتالية، خلال 15 دقيقة، هم مدة كلمة «سلمان» أسفل قبة البرلمان. وتخللت زيارة خادم الحرمين، إلى مجلس النواب، هتافات وإلقاء للشعر، وقام عضو بالبرلمان وألقى شعرًا وقال فيه: «سلمان مرحى أنت في المواقف شامخًا»، كما هتف أحد النواب قائلًا: «يا سلمان مرحب بيك.. الشعب كله بيحيك»، وهتف آخر: «عاش الملك سلمان». كما أكد الملك خلال كلمته، على عمق ومتانة العلاقات بين القاهرة والرياض، مشيرًا إلى أن المهمة الكبرى التي ينبغي العمل عليها الآن هي محاربة التطرف والإرهاب، ضرورة توحيد الرؤى والمواقف لمواجهة هذه الظاهرة من خلال تشكيل تحالف إسلامي علاوة على مواجهته فكريًا وإعلاميًا وعسكريًا. ورغم أهمية زيارة سلمان إلى البرلمان، ألا إنه لم يمكن الملك أو الرئيس الوحيد، الذي زار مجلس النواب، فمنذ بداية الحياة النيابية في مصر عام 1829، شهد مجلس نوابها عددًا من الزيارات الرسمية، قام بها رؤساء دول عربية وغربية. ترصدهم «الوفد» في التقرير التالي: «شي جين بينج» يعد أول رئيس يزور البرلمان الحالي، منذ بداية انقعاد جلساته في مطلع العام الحالي، حيث زار «شي جين بينج»، الرئيس الصيني الحالي، البرلمان المصري في 21 يناير الماضي، في إطار زيارته الأخيرة إلى مصر، والتقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بحث خلالها سبل التنسيق والدعم البرلماني المشترك. وخلال جولته في البرلمان المصري، التقى وفدًا مكون من 20 نائبًا، ترأسهم المستشار علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وقام بتهنئتة على انعقاد البرلمان، واستكمال مصر خارطة الطريق. «فؤاد معصوم» ويعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، آخر رئيس عربي، زار مجلس النواب، قبل الملك سلمان، حيث جاءت زيارته، مارس الماضي، التقى خلالها رئيس المجلس المستشار علي عبدالعال، ووكيلي المجلس سليمان وهدان، والسيد الشريف، وعددًا من النواب. كما قدم الرئيس العراقي، التهنئة على اكتمال خريطة المستقبل، وبدء ممارسة البرلمان لمهامه الرقابية والتشريعية، مؤكدًا على عمق العلاقات التي تجمع بلاده مع مصر. «جورج إيفانوف» وفي نفس الشهر، وتحديدًا 13 منه، شهد البرلمان الحالي، الزيارة الثالثة له، على يد الرئيس المقدوني جورج إيفانوف، في أول زيارة له إلى مصر، حيث زار مجلس النواب، وتحدث عن أهميتها في المجتمع الدولي. «معمر القذافي» كان للبرلمان المصري، لقاء آخر مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في عام 2005، حين كان الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب، بعد انتخابه رئيسًا للبلاد في أول انتخابات تعددية في مصر، بعد تعديل الدستور، وكانت آخر زيارة رسمية لرؤساء الدول للبرلمان المصري منذ عدة سنوات، لاسيما بعد ثورة 25 يناير، وتعطل الحياة النيابية لفترات. «لي شيان نيان» وفي عام 1986، قام الرئيس الصيني الراحل «لي شيان نيان»، -وهو الرئيس الثالث في تاريخ جمهورية الصين الشعبية، بأول زيارة له إلى مصر، استمرت نحو 4 أيام، زار خلالها مجلس النواب، وقام بإلقاء خطابًا داخله، في حضور الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الراحل آنذاك، وصبحي عبدالحكيم، رئيس مجلس الشورى، ليكن أول رئيس صيني يزور البرلمان المصري. «جعفر النميري» كما زار الرئيس السوداني جعفر النميري، البرلمان المصري، عام 1981، ودخل قاعة مجلس النواب برفقة المخلوع مبارك، وشهد خلال جولته في البرلمان، أداء مبارك لليمين الدستورية الأولى لتنصيبه رئيسًا للبلاد، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات. «جيمي كارتر» كما شهد البرلمان المصري، زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، عام 1979، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بين مصر وإسرائيل، ألقى خلالها خطابًا أمام مجلس الشعب خلال زيارته له، في حضور الرئيس الراحل السادات، والمستشار صوفي طالب، رئيس المجلس آنذاك. «هواري بو مدين» كذلك شهد البرلمان المصري، في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، زيارة لأحد الرؤساء، وهو الرئيس الجزائري هواري بو مدين، الذي اصطحبه نظيره المصري عام 1966، إلى مقر البرلمان المصري ليلقي كلمته أمام ممثلي الشعب المصري، عبر خلالها عن عمق وقوة العلاقات بين مصر والجزائر.