استقبل مجلس النواب المصري على مدار تاريخه، 7 رؤساء وزعماء دول خارجية عربية وأجنبية، احتفى بهم، بعضهم ألقى خطاب تاريخي، والبعض الآخر اقتصر دوره على حضور الجلسة فقط، كما اختلفت أسباب زيارة كل رئيس عن الآخر. ويعد الملك سلمان بن عبد العزيز، آخر هؤلاء الرؤساء الذي احتفى بهم البرلمان، وتشهد أروقة مجلس النواب، استعدادات وتحضيرات أمنية مكثفة، لاستقباله الملك سلمان بن عبد العزيز، لإلقاء كلمة تاريخية أمام جلسة خاصة يعقدها البرلمان غداً. "سلمان" أمام البرلمان غداً هذا وقد جاء خادم الحرمين الشريفين_ الذي استقبلته مصر في زيارة تاريخية يوم الخميس الماضي وتستغرق 5 أيام_ لبحث زيادة الاستثمارات بين البلدين. وتجرى استعدادات على قدم وساق داخل البرلمان، حيث عقد رئيس البرلمان علي عبدالعال، اجتماعات مطولة مع وكيلي البرلمان سليمان وهدان والسيد الشريف، والأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد، لبحث الترتيبات ووضع اللمسات النهائية استعدادا لاستقبال الملك سلمان. وأبلغت الأمانة العامة لمجلس النواب، رؤساء الهيئات البرلمانية ووكيلي المجلس ووزير الدولة للشؤون النيابية، بضرورة الوجود منذ الصباح الباكر في مجلس النواب، وذلك في إطار استعداداتها الواسعة. ولم يكن الملك "سلمان"، أول الزعماء الذي يستعد البرلمان المصري لاستقبالهم، حيث سبقته العديد من الزيارات الرسمية السابقة، ولكن تختلف أسباب الزيارة من رئيس لآخر. الرئيس الجزائري وكلمته عن عمق العلاقات في نوفمبر عام 1966، زار هواري بو مدين الرئيس الجزائري، مصر، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أشد المحبين للجزائر كبقية المصريين، حينها فكر عبد الناصر أن يجعل "بو مدين" يلتقي بكل الشعب المصري، فلم يجد سوى مجلس النواب المصري لكي يلتقي به وبهذا يكون قد التقي بكل الشعب، وبالفعل ألقى كلمته باسم كل الجزائريين، والتي أظهر فيها عمق الحب والمودة بين الشعبين. الرئيس الأمريكي وكلمته بعد توقيع اتفاقية السلام وفي سبتمبر 1979، أي بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يرأس مصر، حينها زار جيمي كارتر رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبق، القاهرة، وانفرد بإلقاء خطاب أمام مجلس الشعب المصري كما كان يلقب آنذاك. الرئيس السوداني برفقة "مبارك" أثناء إلقاءه اليمين وفي أكتوبر من عام 1981، وبعد اغتيال الرئيس السادات، بينما كان يشهد عرضا عسكريا في ذكرى نصر أكتوبر، بعده أجري استفتاء شعبي على مبارك رئيسا للجمهورية يوم 13 أكتوبر 1981، وحصل فيه على 98.46%، وتحدد يوم الأربعاء 14 أكتوبر موعداً يحلف فيه الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في مجلس الشعب، وكانت البلاد في هذه الفترة تعيش حالة من القلق والترقب بعد الرحيل المفاجئ للرئيس أنور السادات، وعلى أثر ذلك دخل الرئيس حسنى مبارك إلى قاعة المجلس وبرفقته الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، حيث أدى الرئيس السابق حسنى مبارك اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب في الساعة الثانية عشرة والثلث. الرئيس الصيني وأول خطاب تاريخي له وفي مارس 1986، ومع أول زيارة لرئيس صيني إلى البرلمان المصري، وأول زيارة للقاهرة أيضاً، جاء الرئيس الصيني الأسبق لي شيان نيان تستغرق، 4 أيام، ألقى خلالها خطابا في مجلس الشعب، يتضمن مدى عمق العلاقات بين البلدين، في حضور الراحل الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب وقتها، وصبحى عبدالحكيم، رئيس مجلس الشورى. "القذافي" يحضر أثناء أداء "مبارك" اليمين في أول انتخابات تعددية وفي عام 2005، وأثناء أداء الرئيس الأسبق حسني مبارك، لليمين الدستورية، بعد أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر، وبعد تعديل الدستور، كان الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي حاضرا. "شي جين بينج" ولقاء ال "20 دقيقة" وفي يناير الماضي، شهد مجلس النواب، أول زيارة رسمية دولية لبرلمان 2016، من قبل الرئيس الصينى، شى جين بينج، ليكون أول رئيس أجنبي يزور البرلمان المصري، بعد ثورة 30 يونيو. وعقب مراسم الاستقبال عقد الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس لقاءًا موسعا مع الرئيس الصيني، بحضور رؤساء الهيئات البرلمانية، وممثلين عن المستقلين، وأيضا وكيل المجلس سليمان وهدان. وأكدا على التعاون المشترك بين مصر والصين، وزيادة الاستثمار الصيني، ولم يتعد اللقاء ال20 دقيقة.