عشاء «الملك سلمان».. حضور «مصر» وغياب «الإخوان»

«هنا تستطيع أن ترى مصر بكل أطيافها السياسية والدينية»، عبارة يمكن بها وصف حفل العشاء الذى دعا له العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين أمس الأول ضمن برنامج زيارته لمصر التى بدأت الخميس الماضى وتستمر 5أيام.
وضم حفل العشاء شخصيات بارزة ممثلة للشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه، وممثلون أسر بارزة لايزال بينها مساحة من الخلاف، وقيادات سابقة وحالية فى نفس المنصب، كذلك ممثلون عن فئات المجتمع من نواب الشعب والأحزاب المختلفة فكرياً، والنقابات المهنية.
«عاش الهلال مع الصليب» شعار تواجد فى حفل العشاء بحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بينهما الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، وممثلو الطوائف المسيحية.
فى مقدمة الحضور كان الرئيس عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، الذى جلس ليمثل مرحلة مهمة وفارقة فى حياة الشعب المصرى بعد أن تولى زمام الأمور عقب ثورة 30 يونيه، التى أعلنت خارطة الطريق، ليجلس فى حفل العشاء بحكم منصبه الذى عاد إليه رئيساً للمحكمة الدستورية العليا.
وحضر حفل مأدبة العشاء أبناء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهم المهندس «عبدالحكيم» وشقيقتاه «هدى» و«منى»، فى الوقت الذى حضرت فيه السيدة جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، لترى فى وجودهم تاريخاً طويلاً وجزءاً أساسياً من تاريخ مصر.
وفى منصب أمين عام جامعة الدول العربية، حضر الأمين العام الأسبق عمرو موسى، والأمين العام المنتهية ولايته الدكتور نبيل العربى، والأمين العام الجديد الوزير أحمد أبوالغيط، بينما فى منصب رئيس الوزراء تجد الدكتور شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالى، وسلفه المهندس إبراهيم محلب، الذى يشغل منصب مستشار الرئيس للمشروعات الاستراتيجية.
ونيابة عن الشعب، حضر نواب بالبرلمان يترأسهم الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وسليمان وهدان والسيد الشريف، وكيلا المجلس، وعدد من رؤساء الهيئات البرلمانية، تزامناً مع رؤساء وقيادات الأحزاب، حيث حضر الدكتور السيد البدوى شحاتة، رئيس حزب الوفد، والدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، وعلاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار.
وحضر سامح عاشور، نقيب المحامين، كذلك الدكتور مصطفى الفقى، المحلل السياسى، والشاعر الكبير فاروق جويدة، وكبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين من بينهم سيد عبد العاطى رئيس مجلسى الإدارة والتحرير لجريدة الوفد، ومن الفنانين، حضر الفنان الكبير حسين فهمى وآخرون، ومحمد أبوالعينين، رجل الأعمال، وعدد من الوزراء الحاليين فى مقدمتهم سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، وحلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، ولفيف من الوزراء.
وجاء حفل العشاء ليمثل مصر بكل فئاتها وموقفها السياسى، حيث الحضور لثورة «30 يونيه»، ونواب الشعب الذى جاءوا ضمن خارطة الطريق، وغياب تام لأعضاء وأنصار جماعة الإخوان الذين لفظهم الشعب فى ثورته.. إنها صورة مصر فى حفل عشاء.