قال عادل صبري رئيس تحرير "بوابة الوفد الإلكترونية" إن العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي المقتول هو الذي اختار نهايته بيده بفرضه القتال على الثورة الليبية منذ بدايتها. وأضاف في لقاء تليفزيوني لفضائية النيل للأخبار أن نهاية القذافي كانت متوقعة للجميع ولحظة تاريخية ونهاية الدكتاتورية والطغيان، خاصة بعد أن اختار طريق القتال والتدمير منذ بداية الثورة الليبية من شهر فبراير وتوعد بمحاربة الجميع، وأنه سيعرض ليبيا للقتال والحرق والتدمير لمن يقف أمامه، قائلا "قد تكون نهاية دامية ولكنها نهاية أفضل للشعب الليبي"، وأيضا تعني قرب انتهاء الفترة المأساوية لحياة الكثير من الليبيين. وعن مستقبل الليبيين في الفترة المقبلة، قال صبري إن الوضع الليبي في هذه المرحلة في خطر شديد وعلي قيادة المجلس الإنتقالي أن تعي ذلك، لأن الوضع مختلف كثيرا عما حدث في مصر، فبعد نجاح الثورة المصرية كان يوجد العديد من المؤسسات التي حلت محل المؤسسة الرئاسية وخاصة المؤسسة العسكرية الذى حمى الثورة المصرية ولكن الوضع يختلف في ليبيا حيث لا توجد أي مؤسسة ليبية متكاملة، فالقوات المسلحة متفككة ومؤسسة القضاء أيضا بنفس التفكك وكذلك باقي المؤسسات الأخري التي تقوم علي عاتقها البلاد، ولا توجد مؤسسات رسمية تستطيع أن تحتكم إليها. وتصور صبري أن تخيم نهاية القذافي علي باقي بلاد الثورات العربية من سوريا واليمن وتكون بداية عهد جديد في ليبيا، وأن تقوم القبائل والعشائر الليبية بطي هذه الصفحة وتبدأ في العمل والإنتاج من أجل بناء بلد ديمقراطي ومتسامح بعد فترة 40 عاما من الديكتاتورية.