«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوفد.. «بيت الحرية».. أول من اعترف بالثورة الليبية
الوفد يحتفل بانتصار الثورة الليبية
نشر في الوفد يوم 25 - 08 - 2011

أكد الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد أهمية دعم الثوار في مواجهة أعتي النظم الديكتاتورية مشيرًا إلي أن إرادة
الله فوق أحلام الطغاة وأوضح البدوي أن الوفد وهو بيت الحرية أول من ساند الثوار الليبيين واعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، وذلك انطلاقا من سياسة الحزب القائمة علي دعم الشعوب العربية في مسعاها للتحرر، واقامة نظم حكم ديمقراطية تؤمن بالتعددية الحزبية وحرية التعبير.
ويأتي هذا الدعم الوفدي احتفاء بما حققه ثوار ليبيا من انتصار كبير ودخولهم طرابلس بعد 15 يوما من الكفاح لاسقاط معمر القذافي ونظامه الذي حكم ليبيا 40 عاما من الظلم والطغيان والديكتاتورية.
وإذا كانت الفرحة الغامرة قد سادت أوساطا عديدة بانتصار الثورة الليبية فإن الفرحة لدي الوفد كان لها طعم خاص، حيث كان له فضل المساهمة في حدود دوره وامكاناته في انجاح هذه الثورة ومن هنا كان توجيه الدكتور «البدوي» الدعوة إلي الدكتور مصطفي عبدالجليل لعقد مؤتمر للمجلس الانتقالي الليبي في ميدان التحرير بالقاهرة، مجددًا التهنئة للشعب الليبي بعد أن نال حريته، مؤكدًا أن اللقاء المقبل معه سيكون بإذن الله في طرابلس للاحتفال سويًا.. الأمر الذي قابله بكل الامتنان رئيس المجلس الانتقالي مشيدا بموقف الوفد «بيت الحرية» والشعب المصري، وحرص علي التأكيد علي أن الثورات العربية تستهدف تحقيق طموحات الشعوب ويرعاها الله.
وقد انعكس تأييد الوفد للثورة الليبية في العديد من الخطوات كان علي رأسها الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل للشعب الليبي وذلك في مرحلة مبكرة أحاطها قدر من الضبابية والتساؤلات بشأن إمكانية نجاح الثوار في إسقاط القذافي.
غير أن قراءة في تصريحات الدكتور «البدوي» تشير إلي أن موقف الوفد كان ينطلق من إيمان عميق بنجاح الثورة وهو ما يمكن أن نلمسه في تأكيده «ان الثورة الليبية ستنتصر ليتحرر الشعب الليبي من الاستبداد والطغيان كما تحرر الشعب المصري والتونسي»، مضيفا: «لقد أراد شعب ليبيا الحياة الحرة الكريمة وسوف تكون إرادة الله فوق أحلام الطغاة الذين يتساقطون واحدا تلو آخر».
وعلي طريق هذا الاعتراف كانت مبادرة الوفد بتنظيم مؤتمر حاشد للمعارضة للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي.. وفي مرحلة مبكرة من الثورة الليبية قياسا بطولها الزمني، حيث تم تنظيم المؤتمر في النصف الأول من مايو الماضي. وخلاله أكد الدكتور البدوي ترحيبه بممثلي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي وواجهة مشرفة للثورة الشعبية المتواصلة حتي تحرر كامل الأراضي الليبية.
إرادة الله فوق أحلام الطغاة
وكان من بين النقاط المثيرة واللافتة للنظر ما كشفه رئيس حزب الوفد من أن إسرائيل تساند النظام الليبي من خلال المرتزقة الأفارقة الذين تجلبهم عن طريق مؤسسة الاستشارات الأمنية التي تعمل في غينيا ونيجيريا وتشاد ومالي والسنغال، مشيرا إلي أن تل أبيب تتوقع أن البديل لنظام القذافي هو نظام إسلامي مما يوفر عمقا استراتيجيا لحركة الإخوان المسلمين في مصر والأردن والسودان.
وفيما بدا استشرافا للمستقبل جاء تأكيد البدوي في كلمته علي أن «شعب ليبيا أراد الحياة الحرة الكريمة وسوف تكون إرادة الله فوق أحلام الطغاة وسوف يستجيب القدر»، مؤكدا: «لقد أوشك الطغاة علي السقوط والانهيار، هؤلاء الطغاة الذين سدوا كل منافذ التغيير الديمقراطي والتغيير الحر أمام شعب ليبيا الشقيق».
وفي إشارة عامة إلي صعيد ما يجري في عالمنا العربي كان إعرابه عن أسفه لأن الرؤساء العرب اعتقدوا أنهم امتلكوا أوطانهم وكأنها ضيعتهم وكأن الشعوب عبيد ورعايا لا مواطنين.
وخلال المؤتمر الذي نظمه الوفد في مقره اعترافا بشرعية المجلس الانتقالي وكونه ممثل الشعب الليبي وفيما يمثل اعترافا بالدور الريادي لمصر وحزب الوفد أكد الدكتور مساعد محمد عبدالرازق ممثل المجلس الليبي، أن مصر هي الملاذ الآمن للشعوب العربية، قائلا: «نجتمع اليوم في أرض الكنانة ونستحضر في أذهاننا المصير المشترك والشراكة السياسية التي جمعت مصر وليبيا عبر التاريخ فكانت مصر لنا خيرا وبركة ومن بابها جاءنا الخلاص والحرية من الاستعمار الليبي وقريبا من العقيد القذافي».
وشدد عبدالرازق علي أن ثورة 25 يناير في مصر كانت بمثابة الملهم للثورة الليبية، مشيرا إلي أن الليبيين أطلقوا علي ميدان الاعتصام في بني غازي اسم «ميدان التحرير».
وأضاف: «لقد أصبحت مصر مصدر إلهام الثورات في المنطقة، والثورة الليبية اليوم تناضل لتحرير شعبها من نظام فقد الشرعية في نظر الليبيين والمجتمع الدولي».
ووجه ممثل المجلس الوطني الليبي، الذي تشكل في السابع والعشرين من فبراير الماضي بناء علي توافق عام بين المجالس البلدية في كافة المناطق المحررة بليبيا، تحيته إلي حزب الوفد، قائلا: «لا شك أن اعترافكم بالمجلس الوطني الليبي ممثلا شرعيا وحيدا عن ليبيا هو سابقة فريدة»، مختتما حديثه بالترحم علي شهداء ثورتي مصر وليبيا.
دفعة معنوية للثورة
وبدا أن تلك الخطوة من جانب الوفد مثلت دفعة معنوية كبيرة للمجلس الانتقالي في سياق جهوده لاكتساب المزيد من الدعم لمساعديه لإسقاط نظام القذافي، وهو عبر عنه تأكيد نزار كريكش، ممثل شباب ثورة 17 فبراير الليبية، ان الاعتراف بالمجلس الانتقالي هو عمل إنساني يدعم الشعب الليبي، مشددا علي شكره وتقديره لمساندة ووفاء شعب مصر للثورة الليبية، ووجه التحية إلي ثورة 25 يناير المصرية وإلي من أسماهم «أحرار مصر» وهتف: «عاشت ليبيا حرة وعاشت مصر أبية».
وفي إطار مساعيه لدعم المجلس الانتقالي الليبي ومسيرة الثورة الليبية نظم الوفد مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا في مدينة مرسي مطروح شهده الدكتور السيد البدوي شحاتة وحضره شيوخ وعواقل وعمد مطروح وممثلون للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
وخلال المؤتمر أكد «البدوي» أن ارادة الله شاءت أن تنتصر الشعوب العربية من خلال ثوراتها مؤكدًا أن ثورة 25 يناير كانت ثورة ربانية لم يكن لها قائد.. بل حركها قلب وضمير الشعب المصري فانتصرت ارادة الله واستحق الشعب الحياة الكريمة وأن ثورة 17 فبراير في ليبيا خرجت من رحم ثورة 25 يناير في مصر وجدد «البدوي» خلال المؤتمر اعتراف حزب الوفد بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي بعد أن استضاف الحزب الناشطين الليبيين بمقر الوفد بالقاهرة ليكون أول ما يعترف بالمجلس الانتقالي الليبي.
وفي محاولة لتقديم المزيد من الدعم للثوار الليبيين وفي خطوة غير مسبوقة غامر رئيس الوفد بزيارة إلي ليبيا في 30 مايو الماضي وسط عمليات القصف الشديدة التي كانت تقوم بها قوات النظام الليبي لمعقل المعارضة في بنغازي.
وغادر «البدوي» علي رأس وفد شعبي عبر منفذ السلوم البري للقاء المجلس الوطني الانتقالي وبحث كيفية تطوير الدعم بين الجانبين، وضم الوفد الشعبي أكثر من 30 عضوًا بينهم الفنان خليل مرسي وعدد من قيادات الوفد والنشطاء السياسيين من شباب القاهرة وعدد من مشايخ مطروح. وكان من الطبيعي ذلك الاستقبال الحافل الذي لقيته بعثة الدبلوماسية العامة لحزب الوفد وما عكسته من حفاوة بالغة من أعضاء المجلس الانتقالي الليبي ثوار 17 فبراير الليبية أبناء الشعب الليبي الأحرار حيث استقبلها أحمد الزبير عضو المجلس الوطني الانتقالي وصالح الغزالي رئيس المجلس المحلي ببنغازي وعدد من قيادات ثورة 17 فبراير.
والتقي البدوي مع الآلاف من جماهير الثورة الذين احتشدوا في ميدان المحكمة «التحرير» في بنغازي، حيث لقي استقبالاً غير مسبوق وهتافات مدوية أثناء حديثه لجماهير الثورة حيث وجه «البدوي» التحية لشعب ليبيا الذي استطاع أن يحقق المعجزة، بعد أن ظن النظام الليبي أن الشعب الليبي قد رجع واستسلم إلا أن الليبيين وجهوا رسالة إلي النظام وللعالم كله بأن روح عمر المختار موجودة في نفس كل ليبي حر.
وقال «البدوي» خلال ذلك اللقاء الجماهيري مع الثوار إن أحرار ليبيا واجهوا نظاما لا مثيل له في البطش والفساد استطاعوا أن يحرروا وطنهم والبقية قادمة إن شاء الله حيث أثبت أحفاد عمر المختار أن الحق فوق كل قوة وكل جبروت وأن شعب ليبيا فوق القذافي ونظامه المستبد.
وأكد رئيس حزب الوفد اعتراف الحزب بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، مؤكدا اعتراف المؤسسات الشعبية في مصر بالمجلس، مشيرا إلي أن هذا بمثابة اعتراف من الشعب المصري بالمجلس، لأن مصر الآن ملك شعبها وهذه إرادة الشعب والقرار ملك الشعب، وهذا الاعتراف الشعبي يعني اعتراف دولة بأكملها رسمية وشعبية.
وفي إشادة بالثورة الليبية ولحظتها التاريخية قال «البدوي»: لقد كان 17 فبراير يوماً مجيداً في تاريخ الشعب الليبي وللأمة العربية كلها حيث استرد الشعب وعيه وإرادته كما استردت الأمة العربية كلها وعيها وإرادتها.. ولم يبخل الليبيون بدماء أبنائهم الذين استشهدوا وقد حررت هذه الدماء ليبيا، كما حررت دماء المصريين مصر وستتحرر الأمة العربية كلها.
وأضاف: «إن ممارسات القذافي الإجرامية هي حرب إبادة ضد الشعب الليبي لم تحدث في مصر لأن الجيش المصري انحاز للشعب ولثورة 25 يناير، مؤكدا أن اعتراف حزب الوفد والقوي السياسية المصرية بالثورة الليبية هو اعتراف شعبي ورسمي لأن القرار الآن ملك للشعب المصري.
مغامرة محفوفة بالمخاطر
وقد بدا حجم المخاطرة التي أقدم عليها الدكتور «البدوي» في تعرضه لمحاولة اغتيال بعد أن تم تفجير فندق «تبيستي» في مدينة بني غازي الليبية الذي كان يقيم به الوفد المصري الزائر بعد أن قام مجهولون بالتهديد بتفجير الفندق إذا ما تمت زيارة حزب الوفد إلي ليبيا، فيما كان يشار إلي الدلالة الرمزية الكبيرة لزيارة رئيس الوفد، ومؤازرة الحزب المجلس الانتقالي الليبي وثوار ليبيا في مقاومتهم الرئيس الليبي معمر القذافي.
وقد تم تفجير الفندق باستخدام سيارتين مفخختين.. وجاء ذلك بعد مغادرة ممثلي حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي شحاته بساعات قليلة.
وقد امتد دعم حزب الوفد للثورة الليبية ليشمل تنظيم احتفاليات مختلفة في مقاره بالمحافظات ومنها تلك الاحتفالية التي نظمها الحزب بالغربية علي شرف حضور وفد ثوار ليبيا لمحافظة الغربية لشرح المأساة التي يعيشها الشعب الليبي علي يد القذافي.
وعلي هامش الاحتفال تم عرض عدد من الأفلام تجسد المأساة التي يعيشها الشعب الليبي علي يد القذافي.
وعلي هامش الاحتفال تم عرض عدد من الأفلام تجسد المأساة التي يعيشها الشعب الليبي من بينها تهريب أسرة مصرية من مصراتة وسط القصف، ورسالة من أمنية شابة ليبية، ودور الهلال الليبي في الثورة واستخراج الجثث مستمر في ليبيا، وكليب عن مصراتة.
وقد استقبل الوفد الليبي الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعادل بكار عضو الهيئة العليا للوفد ومحمد المسيري عضو الهيئة العليا للوفد، ومحمد السوداني سكرتير الوفد بالغربية وعبده شاهين رئيس لجنة الوفد بأول طنطا وعدد من الوفدين وشباب الثورة بطنطا من بعض إئتلاف ثورة 25 يناير.
وضم الوفد الليبي كلاً من يوسف إبراهيم أبو عليم قائد مجموعة نداء النصرة لثورة 17 فبراير الليبية، ومفتاح الشعافي عضو مجموعة نداء النصرة والمتحدث من جانب الإغاثة وعضو الهلال الأحمر الليبي الحر، ومهند الأحول عضو مجموعة نداء النصرة من إسعاف جبهة القتال وعضو الهلال الأحمر الليبي الحر. وكانت الاحتفالية مناسبة أخري لدعم ثورة ليبيا.
وأعرب اللواء سفير نور القيادي الوفدي عن سعادته البالغة بنجاح الشعب الليبي الشقيق في خطواته نحو تحقيق الحرية وكسر حواجز الظلم والديكتاتورية وقال نور: قريبا سنحتفل في طرابلس بتمام الانتصار الكبير للثوار الليبيين وسقوط نظام القذافي.
مشيرا إلي أنه لأول مرة يشعر بأن الشعب هو مصدر السلطات.. «فقد كنت أقرأ هذه العبارة في كتب القانون فقط» ولم أرها عملياً إلا بعد ثورة 25 يناير وامتداداتها في ليبيا واليمن وسوريا..».
وأضاف اللواء نور.. لقد أصبح الشعب المصري مصدر السلطات وصاحب القرار، لافتا إلي أن حزب الوفد هو أول حزب سياسي في مصر والعالم العربي يعترف بالمجلس الانتقالي في ليبيا.
ورحب عادل بكار عضو الهيئة العليا للوفد بالثوار الليبيين بمقر الوفد بالغربية مؤكدا دور الوفد خلال المرحلة الحالية، وقيام رئيس الوفد الدكتور السيد البدوي شحاتة بالذهاب إلي ليبيا بالرغم من خطورة الموقف لتقديم المساعدة والعون للأشقاء الليبيين.
وقد استهدف الفندق الذي كان يقيم فيه رئيس الوفد ومرافقوه وتم تدميره بعد ساعات من خروجهم من الفندق.
وأشاد يوسف إبراهيم أبو عليم قائد مجموعة نداء النصرة لثورة 17 فبراير بدور مصر الرائد في دعم الثورة الليبية قائلا من ثورة الأمل بتونس لثورة اليقين بمصر الي ثورة الشهداء بليبيا. مضيفا: هانحن نأتي لمصر العروبة نستنجد بالشعوب العربية لنصرة ليبيا من هذا الديكتاتور الغاشم الذي استخدم كافة الأسلحة المحرمة دوليا للاعتداء علي شعب ليبيا الأعزل ولم يراع الله في استخدام تلك الأسلحة لقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وهانحن اليوم نأتي لمصر قبلة العرب ومن خلال بيت الأمة الوفد الذي فتح علي مصراعيه لعرض الصور والفيديوهات التي تجسد المأساة والمجازر التي ارتكبها القذافي في حق شعبه.
ووجه يوسف إبراهيم أبو عليم الشكر نيابة عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي وكل أبناء مصراتة لمصر ولحزب الوفد وشيخ الأزهر ولكل المصريين الأحرار الذين يقفون مع نصرة الشعب الليبي.
وكشف مهند الأحول عضو مجموعة «نداء النصرة» عن المأساة التي عاشها المصريون بمدينة مصراتة من قصف وتنكيل والاعتداء عليهم راح ضحيتها علي الأقل 35 شهيدا من المصريين، وقال انهم تمكنوا من نقل وترحيل 15 ألف مصري من خلال مخيم لاستقبالهم بجوار ميناء مصراته، وتوفير كافة سبل الإعاشة وسط حصار كامل للمدينة.. ومع ذلك ووسط قلة المأكل والمشرب كنا نجمع 14 ألف رغيف يوميا لهذا المخيم.. ونؤثر علي أنفسنا الأكل والمشرب وتعطيه لغيرنا. واستطاع الشباب بالتطوع في الصليب الأحمر الحر ومساعدة الجالية المصرية بالخروج من ليبيا.
ولعل انتصار الثورة الليبية ونيل الشعب الليبي حريته ودور الوفد في هذا المجال يمثل تأكيدا للمبادئ التي آمن بها حزب الوفد وعمل علي تطبيقها علي مدار تاريخه وهو ما يعزز من دوره الداخلي والخارجي خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها مصر والمنطقة العربية وتبشر بمناخ عربي جديد ترفرف فيه رايات الحرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.