يبدأ اليوم عمال وموظفو القطاعين العام والخاص في اليونان إضرابا لمدة 48 ساعة احتجاجا على إجراءات التقشف التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ قريبا. ومن المتوقع أن يؤدي الإضراب الذي بدأ اليوم الأربعاء إلى شلل شبه تام فى حركة المطارات ومرافق النقل ومؤسسات القطاع العام. ويتزامن ذلك مع بدء البرلمان اليوناني التصويت على حزمة جديدة من إجراءات التقشف والتي تشمل زيادة الضرائب وتخفيض الأجور وإلغاء عدد من الوظائف. وتكافح اليونان لتخفيض العجز المالي التي تعانيه وسط مخاوف من إفلاسها والتسبب بأزمة في منطقة اليورو ويشترط صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي تطبيق إجراءات تقشفية مقابل منحها قرضين. ويقول تقرير بثته فضائية فرنسا 24 إن اليونان تعيش حالة من الإضرابات المتفرقة منذ مدة وتشمل مختلف القطاعات حيث لا تجمع القمامة فيما يقوم الموظفون بإغلاق أبواب الوزارات التي يعملون فيها، وللمرة الأولى تشمل الإضرابات المتاجر والشركات الصغيرة إلى جانب القطارات والطائرات والشاحنات وسيارات الأجرة. ويتجمع عدد من العمال المضربين أمام مبنى البرلمان في وقت لاحق للاحتجاج على الاجراءات التقشفية ، وقد زادت نسبة البطالة في اليونان إلى مستويات غير مسبوقة فيما يبلغ العجز في الموزانة الحكومية 162 بالمائة من اجمالي الناتج القومي. وتطالب الحكومة اليونانية بالقسط الثاني من المساعدة المالية من الاتحاد الاوروبي والذي يبلغ 11 مليار دولار وإلا فانها سوف تعجز عن الوفاء بالتزاماتها المالية الشهر المقبل. شاهد الفيديو: