أكد عصام الإسلامبولي المحامي صاحب الطعن علي عدم دستورية القانون 100 الخاص بانتخابات النقابات المهنية، أن هناك 8 أسباب للحكم بعدم دستورية القانون، وأوضح أن عدم العرض علي مجلس الشوري باعتباره من القوانين المكملة للدستور، بالإضافة لعدم العرض علي مجلس الدولة، هما الأخطاء الشكلية التي أخذت بها المحكمة الدستورية في حكمها بعدم دستورية القانون. وأضاف الإسلامبولي: أن الأسباب الموضوعية لعدم دستورية القانون تأتي من مخالفته لمبدأ سيادة القانون، ومخالفته لمبدأ استقلال القضاء لتعمد القانون الزج بالقضاء في إدارة النقابات، وأهدر مبدأ الفصل بين السلطات، والخروج علي طبيعة عمل القضاة في الفصل في القضايا، ومخالفته القانون لمبدأ المساواة، حيث ميز بين النقابات المهنية والمؤسسات الأخري مثل مجلسي الشعب والشوري والنقابات غير المهنية والأندية الرياضية في نسبة المشاركة في الانتخابات. وأضاف: أن القانون 100 أجهض مبدأ تكافؤ الفرص بين النقابات وأهدر فرص عقد الجمعيات العمومية، وصعب من انعقادها وضيع فرصة قيام النقابات علي أساس ديمقراطي، وكذلك مخالفته لحق الانتخاب والترشيح والمساهمة في الحياة العامة، حيث حرم القانون المهنيين من فرصة إقامة الانتخابات لما يتطلبه القانون من نصاب تعجيزي لصحة انعقاد الجمعية العمومية، مشيراً لمخالفة القانون لحق النقابات في التكوين علي أساس ديمقراطي. وكشف الإسلامبولي عن فتوي الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب بعدم جواز عرض القانون علي مجلس الشوري، طالما أن القانون لم يقدم من الحكومة وتم تقديمه من نائبين بمجلس الشعب. وقال: التقرير بقي مجمداً بمقبرة هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية لمدة تجاوزت 6 سنوات ونصف السنة، كاشفاً عن خطاب أرسلته هيئة المفوضين لمجلس الشوري لمعرفة ما إذا كان القانون قد عرض علي المجلس، مضيفاً أن الشوري رد بنهاية شهر أغسطس 2004 بعد أسبوع من خطاب الهيئة، أن القانون لم يعرض عليه إلي أن تم الإفراج عنه في شهر سبتمبر 2010. وقال: يبدو أن هناك جهات حكومية تدخلت لتعطيل التقرير وعدم الفصل فيه منذ 2004، وأشار إلي إرساله إنذاراً علي يد محضر لكل من رئيس هيئة المفوضين، ورئيس المحكمة الدستورية، رفض قلم محضري المعادي استلامه، فتم إرسال خطابات بعلم الوصول تفيد أن عدم إدراج التقرير طوال هذه الفترة يؤدي لجريمة انكار العدالة. وألمح إلي أن رغبة المحكمة في تنشيط الحركة القضائية، وتحمس الرئيس الجديد لهيئة المفوضين للانتهاء من القضايا القديمة، ربما تكون أسباب الفصل في القانون الآن. ورفض »الإسلامبولي« تدخلات الحزب الوطني في شئون النقابات بإعداد قانون جديد بديلاً للقانون 100، داعياً النقابيين لرفض أي قانون موحد يضم جميع النقابات، موضحاً أن القانون الذي أحاله الحزب لمجلس الوزراء، ويستعد لإحالته لمجلس الدولة، تم إعداده منذ أكثر من 3 سنوات، مشدداً علي أن الظروف تتغير دورياً، مشدداً علي ضرورة عمل كل نقابة بقانونها الخاص. واستنكر الإسلامبولي تصريحات القائمين علي إدارة نقابة المحامين بأن الحكم لا يمس المراكز القانونية المستقرة، قائلاً: من العيب أن يخرج مثل هذا الكلام من نقابة القانون، موضحاً أن حكم إنهاء الحراسة وإجراء الانتخابات لا يمثل مراكز قانونية مستقرة.