أعلنت شركة بوهرنجر إنجلهايم عن عقد ندوة حول توافر علاج للتجلط الوريدي العميق DVT وجلطات الشريان الرئوي PE، دابيجتران Dabigatran، وهو مضاد لتجلط الدم خلال المؤتمر السنوى الثانى عشر لجمعية جراحة الاوعية الدموية المصرية الذي عقد خلال الفترة من 23 إلى 26 مارس الجارى في الإسكندرية بمشاركة 200 طبيبًا متخصصا. ويعتبر التجلط الوريدي العميق، والذي يظهر في أغلب الأحيان تجلطًا دمويًا في جانب الساق،ويمكن للتجلط الوريدي العميق أن يتفتت وينقل التجلطات الدموية الصغيرة للرئة ويسبب جلطات في الشريان الرئوي، مما يحدث انسداداً في الشريان الرئوي داخل رئة الانسان. ويشكل التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي خطورة كبيرة على الانسان وتزداد هذه الخطورة بسبب عوامل كثيرة، من ضمنها قلة الحركة، ومرض السكر وأمراض القلب ومرض السرطان، كما قد يحدث أيضاً في حالات الخضوع لجراحات طويلة الوقت. وطبقاً لإحصاءات عالمية يموت مريض من بين كل ثلاثة مرضى مصابين بجلطات في الشريان الرئوي خلال ثلاثة أشهر. ويعاني أربعة من بين كل عشرة مرضى من تكرار التجلط الدموي خلال عشرة أعوام من تاريخ الإصابة بالجلطة الأولى. وصرح الدكتور هشام شرف الدين رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بجامعة المنصورة ورئيس المؤتمر "يعتبر المؤتمر فعالية هامة لتثقيف المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، من خلال إلقاء الضوء على موضوعات طبية أساسية مثل المدخل الوعائي، والعلاج التدخلي غير الجراحي، وعلاج التجلط الوريدي العميق. وبالإضافة إلى القاء الضوء على الأدلة حول الاختلافات القائمة بين الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم. فمن خلال مناقشة الاتجاهات العلاجية الجديدة، تعتبر التجارب السريرية والابتكارات ضرورية لخدمة المزيد من المرضى وتوفير خيارات علاجية ترقى للمستوى العالمي". وتعتبر مضادات التجلط الفموية هي أحدث الاتجاهات لعلاج التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي والوقاية من تكرارهما؛ حيث تعوق نظام تجلط الدم المسئول عن تكوين الجلطات، ويحتاج الدم فترة زمنية أطول للتجلط، ومن ثم تقلل من خطورة الإصابة بالتجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي. وقد ثبت فعالية مضادات التجلط الفموية في علاج التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي والوقاية من تكرارهما إلا أن الدراسات أثبتت أنها أكثر أمانًا في الاستخدام مقارنة بالعلاج التقليدي كما إن مضادات التجلط الفموية لا تحتاج إلى متابعة روتينية، بالإضافة إلى قلة احتمال تفاعلها مع الأدوية الأخرى ونظم الغذاء. وأضاف الدكتور أحمد عثمان أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الإسكندرية "يتميز عقار دابيجتران والذي يعتبر مضادًا للتجلط استُحدث مؤخرًا في مصر بأنه أكثر أمانًا للمرضى حيث ثبتت قدرته على علاج التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي والوقاية من تكرارهما، وتقليل خطورة الإصابة بجلطات الدم لكونه مضادًا للتجلط. ويتميز بسهولة نظام الدواء وجرعته الثابتة المرضى والأطباء على حد سواء". واكد الدكتور ياسر الشهاوي، المدير الإقليمي للشئون الطبية للشرق الأدنى والشرق الأوسط في بوهرنجر إنجلهايم "يعتبر توفير هذا الخيار العلاجي الجديد ضروريًا للمرضى في مصر، حيث يعتبر مرضي التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي هما ثالث أكثر الأمراض القلبية الوعائية شيوعًا بعد أمراض الشرايين التاجية أو السكتات الدماغية، ومع انتشار المرضين، وزيادة معدلات الوفاة بسببهما، ومضاعفاتهما المزمنة، يعتبر التجلط الوريدي العميق وجلطات الشريان الرئوي من الأمراض المكلفة ماديًا، وهو ما يضيف عبئًا كبيرًا على نظم الرعاية الصحية على مستوى العالم".