أكد مؤتمر الحوار المصري الدانماركي أن الاعلام الدولي البارز لعب دورا رئيسيا في تشويه صورة الآخر خاصة المسلمين في أوروبا , كما لم يلعب دورا مهنيا متميزا في عرض وجهات نظر كل طرف , وسيطرت عليه مصالح مالكيه وجماعات الضغط القوية سواء في أوروبا وأمريكا وفي مقدمتها اللوبي الصهيوني جاء ذلك ضمن فاعليات مؤتمر الحوار المصرى الدانماركى الخامس حول الاعلام والديمقراطية والذى نظمته الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية بالاسكندرية على مدى ثلاثة ايام بمشاركة نخبة من رجال الدين الاسلامى والمسيحى وأساتذة الجامعات والقيادات الاعلامية . وركز المؤتمر على قضية الإعلام ودوره في التحول الديمقراطي , حيث أن الجماعات الدينية لجأت الى إيجاد اعلامها الخاص من فضائيات وانترنت حتى تعبر عن انتمائها , فوجدنا عشرات الفضائيات الدينية الإسلامية والمسيحية قد انطلقت لهذا الهدف , ولكنها بقت محدودة التأثير والانتشار داخل الجماعة الواحدة , ولم تساهم في مد جسور الحوار مع الاخر وتصحيح الصور المغلوطة لكل طرف عن الآخر . ودعا المشاركون الى تعميق الحوار الاسلامي المسيحي سواء على المستوى المحلى او الدولي مشيرين الى ضرورة تجاوز تداعيات أحداث 11 سبتمبر والرسوم المسيئة للاسلام في الدنمارك عام 2007 , والتى أثرت كثيرا على صورة الاسلام فى الغرب وقللت من فرص اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية.