علق موقع إذاعة أمريكا على السياسات الخارجية الجديدة التى تتبعها تركيا مرجعًا السبب إلى محاولات أنقرة لإنهاء عزلتها في منطقة الشرق الأوسط. وجاءت خطوة ترحيب أنقرة بمشاركة القاهرة في مجموعة عمل دولية لحل الأزمة في ليبيا، لتفيد بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أذن بتجديد الاتصالات مع مصر على المستوى الوزاري. بعد قطع العلاقات الدبلوماسية عقب إطاحة الرئيس المخلوع محمد مرسي، الحليف المقرب من أردوغان، في عام 2013. ونقلت الإذاعة عن المعلق السياسي سميح ايديز في صحيفة جمهورية التركية وموقع المونيتور، الذي قال إن هذه الخطوة جاءت لإصلاح العلاقات مع مصر ودول الشرق الأوسط الأخرى بعد تدهور علاقاتها مع جميع جيرانها الجنوبيين وروسيا. وأوضح "ايديز" أن عزلة تركيا في الشرق الأوسط دفعتها لإعادة إنشاء الروابط التي كانت من قبل. وتابع الموقع أن علاقات أنقرة مع المملكة العربية السعودية قد تحسنت بشكل ملحوظ في ظل الحاكم السعودي الجديد الملك سلمان في ظل التنسيق لدعم المتمردين السوريين. يقول خبير العلاقات الدولية سولي أوزيل، إن"تركيا لا يمكن أن تزيد الألفة مع السعودية وستحافظ على علاقتها العدائية مع مصر، ولكن يجب التذكير إن العدو المشترك لهذه الدول الثلاث هي إيران." ومضى الموقع يقول إن تركيا والسعودية ومصر ينتابهم القلق من تعاظم قوة إيران في المنطقة وخاصة بعد رفع العقوبات الدولية. يقول أوزيل إن مصير الرئيس السابق مرسي، الذي يواجه عقوبة الإعدام، مفتاح الحل في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ولكن موقف مصر المتشدد إزاء حماس سيقف عائقًا في سير العلاقات. من ناحية أخرى لفت الموقع إلى أن أنقرة في طريقها للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، الحليف الآخر لتركيا، مؤكدًا أن تركيا على استعداد لتقديم تنازلات لإنهاء عزلتها.