قال موقع "المونيتور" الأمريكي إنه ينبغي توقع تغيير في العلاقات التركية المصرية الشهر المقبل"، في الوقت الذي يسود فيه التوتر العلاقات بين القاهرةوأنقرة، منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. وأوضح التقرير الذي نشره الموقع للصحفي التركي سميح إيديز، أن هناك أشياء كثيرة في السياسة الداخلية والخارجية قد تتغير بعد الانتخابات البرلمانية في تركيا، لأن "مكانة حزب العدالة والتنمية السياسية في الوقت الراهن لا تبدو آمنة كما كانت قبل بضع سنوات". وأشار إلى التقارير الواردة في وسائل الإعلام العربية، والتي تفيد بأن دول الخليج بقيادة السعودية تدفع للمصالحة بين تركيا ومصر"، وإن كانت "تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن مصر لا تجعل المناخ مواتيًا لهذه المصالحة برغم جهود رأب الصدع". وأضاف: "في هذه الأثناء تحث الكويتأنقرة على تحسين علاقاتها مع القاهرة إذا كانت تريد أن تكون لاعبًا إقليميًا فعالًا". ولفت إلى "أن أردوغان لا يزال داعمًا أساسيًا للرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين، وهذا يشكل عقبة أمام المصالحة، برغم أن هناك دلائل تشير إلى أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزارة الخارجية في أنقرة يتحركان نحو خط أكثر واقعية فيما يتعلق بمصر، وأنهم غير مسرورين بموقف أردوغان الجامد". ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي شهدت العلاقات بين القاهرةوأنقرة حالة من الفتور والتوتر بلغت ذروتها في نوفمبر 2013، عندما قامت السلطات المصرية بطرد السفير التركي وخفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال واتخذت أنقرة نفس الخطوات. وتابع الموقع "إن زيارات أردوغان الأخيرة إلى السعودية والكويت تبرز إشارات واضحة بأن تركيا تسعى إلى إيجاد سبل للعودة إلى الشرق الأوسط كلاعب مهم وعلى استعداد للعمل مع الدول التي كانت على خلاف معها بسبب مصر، حيث أعلن أردوغان عن تأييده للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين برغم أن مصر تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا فيها".