أمين الشرطة أو «الكونستابل».. همزة الوصل بين الضابط والشارع دائماً «جانى», وفى دائرة الاتهام. سجل حافل بالشطط فى استخدام السلطة, وتلفيق القضايا, والتلاعب فى الأحراز أى أن ضميره فى إجازة.. يستغل الظروف, و كل شىء عنده بمقابل هذه هى بالضبط الصورة الذهنية العالقة بالأذهان طوال الوقت. وأزمة نقابة الأطباء فى قسم المطرية ليست الأخيرة, ولن تكون. وقد سبقها كثير من الأزمات, ومنها موقعة غلق مديرية أمن الشرقية بالسلاح وحجز مدير الأمن, ومديرية أمن الأقصر, وأقسام عدة فى أكثر من محافظة. إلى جانب وقائع رشا, وإغتصاب وتهديد, وتوقيف فى أكمنة ليلية, وما خفى كان أعظم. ينفذ القانون, وفى الوقت نفسه ليس لديه إلمام بمواده, فلم يدرسه – بحكم – أن حظه فى التعليم متواضع.. يحمل شهادة «الدبلوم» مؤهل متوسط. يعانى التهميش.. مطالب باحترام حقوق الإنسان. وفى المقابل حقوقه مهدرة. يقوك بمهام أضعاف أضعاف الضابط. ومع ذلك ينظر إليه فى منزلة أدنى من الضابط زميله المكلف بنفس المهام. أوضاع مقلوبة.. مختلة بعيدة عن الإنصاف. والنتيجة تجاوزات وممارسات غير مرضية. وطبقاً لقاعدة «السيئة تعم» فإن انعكاسات هذه التصرفات تعود بالسلبية على جهاز الشرطة بالكامل. وببقاء هذه الأوضاع دون علاج تتواصل سهام نقد الشرطة, ولم ولن تتوقف قريباً.