دعا عدد من النشطاء الليبيين والحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" جموع الشعب الليبى بالخروج فى تظاهرات مليونية بكافة أنحاء البلاد الجمعة القادم 7أكتوبر تحت شعار "لا لعودة اليهود والصهاينة إلى ليبيا وإخواننا الفلسطينيون فى الشتات". وقال نشطاء فى عدد من الجروبات "فليعد الفلسطينيون اللاجئون إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وليعترف بدولة فلسطين كامل الاعتراف ثم لندرس عودة اليهود مع أننا لا نقبل بعودة هؤلاء بالصهاينة". وناشد النشطاء جموع الثوار فى ليبيا وخارجها وكافة الشعوب العربية خاصة التى تحررت من العملاء والخونة بمصر وتونس على حد قولهم الوقوف ضد هذا المخطط الذى وصفوه بالعار والخيانة لشهدائنا الأبرار وجرحانا وأسرانا ومفقودينا ومقاتلينا الذين قدموا حياتهم الغالية رخيصة من أجل رِفعة هذا الوطن لا من أجل عودة اليهود إليها وفتح المعابد أو إقامتها. يذكر أن يهوديا من أصول ليبية قد قام برفقه صديقه له أميركي الأحد باقتحام المعبد اليهودي في المدينة القديمة بوسط العاصمة طرابلس ليبدأ في عملية ترميمه وسط حشد من الصحفيين والإعلاميين وسكان المنطقة. وقال داوود الجربي لوسائل الإعلام إنه عاد منذ الشهر الماضي من إيطاليا إلى بلاده واتخذ القرار بإعادة افتتاح المعبد اليهودي وترميمه والذي أُغلق منذ العام 1967 أثناء مغادرة اليهود من ليبيا. وقام الجربي وصديقه الأميركي بتكسير باب داخلي يؤدي إلى السلم الذي يصل بالطابق الثاني، وصعد برفقه الصحفيين والإعلاميين وأهالي المنطقة إلى الأعلى، وأشارإلى أنه سيوجه دعوة إلى اليهود الليبيين في الخارج للعودة إلى وطنهم ليبيا ومؤكداً أن من يرغب في العودة له كل الحقوق وعليه كل الواجبات التي يفرضها القانون الليبي. وأوضح أن نحو 38 ألف يهودي غادروا ليبيا منذ العام 1967 وأن عددهم حالياً يُقارِب ال200 ألف موزعين في شتي أنحاء العالم معرباً عن أمله في عودتهم جميعا إلى وطنهم ليبيا. يذكر أن اليهودي الليبي داوود الجربي، يعمل طبيبا نفسياً، وغادر ليبيا في العام 1967 واستقر في إيطاليا وتردد على ليبيا من عام 2002 الى 2007 وغادرها قبل أن يعود، في بداية الثورة الليبية في 17 فبراير الماضي، إلى بنغازي، قادماً من تونس وبعدها إلى طرابلس عقب دخول الثوار اليها في 20 أغسطس الماضي. وفى سياق متصل، توقع عدد من النشطاء أن تكون مثل هذه الأحداث من أوراق العقيد معمر القذافي الأخيرة في إشارة إلى أن القذافي له يد ودور في هذا الموضوع وأن أهل طرابلس والليبيين سيكون لهم رد فعل قوي على هذا الحادث. وأن تكسير باب المعبد واقتحامه، يدل على ضعف آداء المكتب التنفيذي. وطالبوا أن يكون للعلماء دور فعال في مثل هذه الأمور، فإذا وافق العلماء، وهم أهل الحل والعقد بالنسبة لنا، نحترم رأيهم"، داعين المجلس الوطني الإنتقالي إلى إصدار بيان في هذا الصدد، وأخذ رأي مفتي الديار الليبية و"إذا وافق المجلس الانتقالي ودار الإفتاء فنحن نوافق عليه". وفى سياق متصل فقد دخلت العشرات من العائلات اليهودية اليوم الى ليبيا وبالتحديد منطقة الزاوية عن طريق تونس وقامت باقتحام منازل ليبيين أهلها مسافرون لحين الإنهاء من الإحداث الجارية وقالو إنها بيوتهم وقامت مجموعات من الشرطة بحمايتهم من الأهالى الثائرين الآن بمنطقة الزاوية ويطالبون بقتل هؤلاء اليهود.