أكد القنصل العام السوداني بأسوان السفير بلال قسم الله أن الخرطوم جادة في تعزيز العلاقة الجديدة مع "مصر الثورة" حيث منحت نحو مليون و250 ألف فدان لمصر لزراعتها، فضلا عن إهداء الجانب المصري خمسة آلاف رأس من الماشية وعدد من الاستثمارات المشتركة التى ينفذها الجانبان . وقال القنصل - خلال فعاليات الملتقى المصري السوادني لدعم العلاقات بين البلدين والذي نظمه المعهد المصري الديمقراطي بأسوان إن السودان كانت أول دولة في العالم تعترف بثورة المصريين ، وسقوط النظام السابق ، والتى بلورتها زيارة الرئيس عمر البشير كأول زعيم عربى يزور القاهرة بعد أحداث الثورة مباشرة لتهنئة المصريين بنجاح الثورة. وأوضح أن السودان يعد ثانى المستفيدين من الثورة المصرية بعد المصريين أنفسهم، وذلك بعد تحسن مستوى العلاقات..واصفا الشعب المصرى بأنه يصنع التاريخ، حيث يقود حاليا ثورات التغيير فى المنطقة العربية والإفريقية. ولفت إلى أن من أهم نتائج ثورة المصريين هو : نجاح الجهود الدبلوماسية التنسيقية المصرية السودانية في إنقاذ البلدين ووقف مساعي إقامة "سد الألفية" التى زعمت إثيويبا إنشاءه بعد التوصل إلى اتفاق بضرورة الجلوس مع مصر والسودان في جولات تفاوضية بشأن إطلاع الدولتين على مستقبل مشروعها، في الوقت الذي نجحت فيه مساعى مصر والسودان فى وقف محاولات دول حوض النيل الانفراد بالاتفاقية الإطارية لإعادة تقسيم حصة مياه النيل دون مصر والسودان .