"أقسم بالله ما تفرق معايا .. دي مهمة مكلف بها .. وعندما أشعر بأنها أكبر مني فسوف أحمل حقيبتي وأرحل , فلا يزيدني هذا المنصب شيئا , ولم يعد منصب المحافظ وجاهة اجتماعية". بهذا القسم بدأ اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد لقاءه مع عدد من شباب الثورة وشباب الأحزاب والقوى السياسية بمكتبه اليوم ، للوقوف على مطالبهم بعد اعتراضهم خط سيره وإنزاله من السيارة أثناء توجهه لجامعة بورسعيد. حضر اللقاء ممثلون ل 17 من القوى السياسية منها (الوفد "محمد جاد وطارق مبروك"، والتجمع والكرامة والناصرى والعمل والمصريين الأحرار والجبهة الديمقراطى والعدل ومصرنا والمصريين الأحرار و6 أبريل وكفاية وائتلاف شباب الثورة ومصر الحرة وحملات التأييد لكل من البرادعى والبسطويسي). واستكمل المحافظ حديثه قائلا:لقد توليت المسئولية في ظل ظروف صعبة للغاية, فشركة النظافة ترتبط بعقد مع المحافظة وبدأنا فى تغييره والضغط على الشركة وسنبدأ في تفعيل القرار بسحب تكليفها بنظافة أحياء الزهور والضواحى والجنوب بالإضافة لبورفؤاد والشاطىء لتنحصر مهمتها في أعمال نظافة أحياء الشرق والعرب والمناخ فقط وتتولي باقي الأحياء المسئولية كل في نطاقه الجغرافي. وأضاف:"تم اعتماد خطة شاملة لتطوير ورصف وإنارة الشوارع بكافة الأحياء وبدأنا تنفيذها فعليا، كما قمت بإزالة أكبر المناطق العشوائية ببورسعيد وكانت صداعا فى رأس كل من تولى مسئولية بورسعيد وافتتحنا المطار وتم مد المنطقة الحرة وزيادة الحصة الاستيرادية، كل ذلك تم فى مدة بسيطة جدا وجار تنفيذ خطة طموحة للمناطق الصناعية بالشرق والغرب والجنوب. وطلب الحاضرون من المحافظ ضرورة استبعاد قيادات ورموز الحزب الوطنى من كافة المواقع التنفيذية والشعبية ومن مجالس إدارات النادى المصرى والغرفة التجارية وعدم وضعهم فى اللجان المحلية والشعبية وإعادة الوجه الحضارى لبورسعيد بعد تدهور المرافق والخدمات بشكل عام فى كافة الأحياء. ووافق المحافظ علي طلب القوى السياسية بتشكيل لجان للمشاركة الشعبية وعقد لقاء أسبوعي للتشاور فى المشكلات الجماهيرية , مع تقديم قائمة بأسماء الشخصيات العامة من رموز النظام السابق ورجال الحزب الوطنى وعدم دعوتهم في الاجتماعات والمناسبات الرسمية القادمة , كما وعد المحافظ بالوقوف علي مسافة واحدة ومتساوية من جميع التيارات السياسية والكيانات الحزبية خلال موسم الانتخابات المقبل وعدم تدخله فيها من قريب أو بعيد وأنه محافظ لكل البورسعيدية. وتقدمت القوي السياسية باعتذار لما بدر منها تجاه المحافظ والإساءة إليه.