التقت هيئة مكتب حزب الوفد ببورسعيد برئاسة محمد كمال الدين جاد، اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بمكتبه لتقديم التهنئة له بمناسبة توليه منصب محافظ المدينة وبحث عدد من المشكلات والقضايا التى تهم وتشغل بال أهالى المحافظة. وأكد "الغضبان" خلال الاجتماع أن المشكلات التى تشهدها محافظة بورسعيد وخاصة فيما يخص مشكلتي الإسكان والبطالة، ناتجة عن تردى الأخلاق فى الحصول على وحدات سكنية بدون وجه حق، وليسنا لدينا أزمة إسكان، ولكن أزمة ضمير وسوء توزيع وغابت القدوة عند الشباب، ومنذ أن توليت المسئولية وأنا محمل بآمال كثيرة ومشكلات عديدة يسعى لحلها بالتضافر مع أهالى المدينة وقادتها وبالفعل اتخذت خطوات هامة وجادة نحو حل الكثير من منها ونهدف فى النهاية إلى تحويل بورسعيد إلى جوهرة حقيقية تتناسب مع وضعها ومكانتها وموقعها الفريد الذى تتميز به دون غيرها من مدن العالم. وأشاد محافظ بورسعيد بدور الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، لما لها من أهمية ودور فعال مع المواطنين، والتواصل مع الأجهزة التنفيذية ومعاونتهم فى حل المشكلات، من خلال طرح الرؤى المختلفة وكلنا فى مركب واحدة وشركاء فيما وصلت إليه بورسعيد وعلينا أن نتدارك أخطاء الماضى وأن نعمل جميعا لصالح بورسعيد. وقال: "أنا حريص على عقد لقاءات مستمرة مع القوى السياسية والنقابات الفاعلة والتواصل معهم، وستكون هذه اللقاءات بشكل دورى لمناقشة قضايا المدينة وخطط التنمية الحقيقية خاصة أن بورسعيد قادمة على مرحلة من أهم المراحل التى تمر بها المدن، وهى التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج، ولذلك سنرى مشروعات ضخمة خلال الفترة القادمة وتنمية شاملة فى المجال الصناعى واللوجستى وتوفير فرص عمل لشباب المدينة، وأناشدهم أن يسرعوا الخطى للتدريب والتأهيل للعمل فى المشروعات القادمة والفرص متاحة حاليا فى مجالات العمالة الإنشائية والتجهيزات حتى تكتمل الرؤية". وقال "الغضبان": لا يصح أن تستقبل بورسعيد يوميا 18 ألف عامل من المحافظات المجاورة ونشتكى من وجود بطالة وإذا كانت لدينا أخطاء فيجب أن نعالجها معا من أجل العامل ومن أجل مدينتنا التى نعشقها جميعا، وبورسعيد كيان اقتصادى محترم ولذلك يجب أن ننظر للمنطقة الحرة بمنظور مختلف نواكب فيه المستجدات الجديدة ولا يصح أن يعيش شعب على حصيلة بيع بطاقته الاستيرادية، وتتمتع مدينتنا بإمكانيات ضخمة ولكنها غير مستغلة ولذلك يجب أن نجلس معا وندرس كيف نحول بورسعيد إلى جوهرة مصر الحقيقية وأرفض أن تكون سوقا للبالة وقطع غيار السيارات المستعملة. وأضاف: "لدينا أيضًا خطة شاملة لتطوير شاطئ بورسعيد وعودته جاذبا كما كان سابقًا، وكلنا شركاء فى أزمة الإشغالات التى تعانى منها المدينة وخاصة منطقة العرب التى يوجد بها 16 ألف منزل مهددين بسبب انتشار العشوائيات بها التى أغلقت شوارع بكاملها ولكن آن الأوان أن نعالج كل هذه الأخطاء وعلى الجميع أن يستوعب ما نقوم به إعادة وجه بورسعيد الحضارى". وطرحت قيادات الوفد ببورسعيد عددًا من المشكلات التى تعانى منها المحافظة وأهمها قضايا المنطقة الحرة والكساد الاقتصادى والإسكان والبطالة والأسواق والمناطق العشوائية والاستثمار ومشروعات شرق بورسعيد والتنمية السياحية وعودة المهرجانات والكرنفالات الشعبية والثقافية والفنية التى تحمل اسم بورسعيد، ووعد المحافظ بأن يكون هناك حلولا جادة خلال المرحلة القادمة فى ظل تكاتف وتعاون الجميع من أجل النهوض ببورسعيد على جميع المستويات والأصعدة وفى كل المجالات. وفى نهاية اللقاء طالب جمال شحاتة عضو الهيئة العليا للوفد المحافظ بوضع تمثال للزعيم خالد الذكر سعد زغلول فى ميدان المنشية، باعتبار أن الميدان والشارع الرئيسى بالمدينة يحمل اسمه، وذلك تخليدًا له وما قدمه لمصر، وخاصة أنه غادر البلاد للمنفى عبر ميناء بورسعيد وطالب أيضًا بإطلاق اسم فارس المعارضة والصحافة المصرية والبرلمانى ابن بورسعيد الراحل مصطفى شردى على أحد شوارع المدينة تخليدًا لما قدمه لها من أعمال ودافع عنها منذ صغره ووعد المحافظ ببحث الأمر فى أقرب وقت.