أكد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى أن مصر تعيش ميلاداً جديداً لدولة حديثة السيادة فيها للشعب، وأن القوات المسلحة تثبت كل يوم أن ولاءها لمصر وشعبها العظيم. وأضاف القائد العام خلال حضوره مراسم الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية الدفعات 112 حربية و70 بحرية و85 جوية و57 فنية عسكرية و47 دفاع جوي ومعهد فني «دفعة المشير محمد حسين طنطاوى» ان مصر ستظل وطناً عزيزاً لكل المصريين تحميها قوات مسلحة وطنية يمتلك رجالها البسالة والشجاعة والقدرة على تنفيذ المهام ومواجهة كافة المخاطر والتحديات بالتعاون مع رجال الشرطة للتصدى لكل من يحاول المساس بمقدرات الوطن وأمان شعبه مؤيدون بعزم كل المصريين وتصميمهم على اجتثاث كل صور التطرف والإرهاب الذى يهدد الوطن واستقراره . وأكد الفريق أول صدقي صبحي أن مصر حرصت طوال تاريخها على أن تكون سنداً لأمتها العربية بتوجهها القومى الدائم وتعاونها مع أشقائها لحماية ركائز الأمن القومي المصري والعربي، وأن القوات المسلحة كانت وستظل على استعداد دائم للترحيب بانضمام دارسين من كافة الدول العربية الشقيقة، إيماناً منها بأن الأمن القومى العربى كل لا يتجزأ. بدأت مراسم الاحتفال بعرض لمحات من حياة الطالب واوجه الرعاية المختلفة المقدمة داخل الكلية الحربية، والأنشطة المختلفة التي يتم التدريب عليها بشكل يومي، والتي أظهرت نتاج تحولهم من الحياة المدنية الي الحياة العسكرية، حيث تضم الدفعة دارسين وافدين من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت وفلسطين واليمن وليبيا وجزر القمر، ثم قدمت مجموعات من الطلبة المستجدين عرضاً رياضياً تضمن مهارات العديد من الرياضات القتالية واللعبات الفردية والجماعية والدراجات الهوائية، عكست مدى ما اكتسبه الطلبة من مهارات رياضية وبدنية وقدرة عالية علي التحمل باعتبارها من الركائز الاساسية لبناء الكفاءة القتالية للطلبة. وفي لمسة وفاء لاحد اعظم رجال القوات المسلحة وقادتها المخلصين، تم عرض فيلم تسجيلي تضمن السيرة الذاتية للمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة الاسبق، والذي أطلق اسمه علي الدفعات الجديدة. ويعد المشير حسين طنطاوى من أبرز القادة السابقين للقوات المسلحة، حيث ولد فى حى عابدين فى 31 أكتوبر 1935، ثم التحق بالدفعة 35 حربية وانضم إلى سلاح المشاة عقب تخرجه فى الأول من إبريل عام 1956. حصل المشير «طنطاوى» على كل الفرق الأساسية فى سلاح المشاة، ودورة أركان حرب عام ودورة كلية الحرب العليا، كما تولى كافة الوظائف القيادية فى سلاح المشاة، بداية من قائد فصيلة مشاة وحتى قائد الفرقة 18 مشاة، كما عين ملحقاً عسكرياً لمصر فى دولة باكستان. كما تولى المشير «طنطاوى» منصب قائد الجيش الثانى الميدانى، ثم قائداً للحرس الجمهورى ثم رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة ثم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وخلال حياته العسكرية حصل المشير «طنطاوى» على العديد من الأنواط والأوسمة والنياشين، منها نوط الشجاعة من الطبقة الأولى ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الخدمة الممتازة وميدالية تحرير الكويت وميدالية اليوبيل الفضى لتحرير سيناء وميدالية 25 يناير ونوط الواجب العسكرى، إضافة الى قلادة النيل. وكرم الفريق أول صدقي صبحي المتفوقين وأوائل الطلبة المستجدين من طلبة الكليات العسكرية تقديراً لتميزهم العلمي والرياضي خلال فترة الإعداد العسكري بالكلية الحربية. حضر الاحتفال الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الملحقين العسكريين ومديري الكليات العسكرية السابقين وعدد من رؤساء وطلبة الجامعات وأسر الطلبة المستجدين.