أدان مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليوم الخميس الانتهاكات التي تجرى في اليمن دون أن يشير إلى جهة الانتهاكات سواء من جانب القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح أو مقاتلى القبائل المعادين له والقوات المنشقة عليه. وطلب القرار، الذي اقترحه اليمن نفسه وتم تبنيه بالإجماع، من رئيسة المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي رفع تقرير حول التقدم ازاء الوضع في البلاد خلال انعقاد المجلس في 2012. كما أشار القرار إلى تعهد السلطات اليمينية البدء بتحقيقات شفافة ومستقلة، تتماشى مع المعايير الدولية حول الانتهاكات. ويواجه صالح ضغوطا دولية للتنحي والسماح بانتخابات جديدة. وبعد عودته الى البلاد الجمعة الماضية اندلعت أعمال عنف قتل خلالها العشرات. ورفض الرئيس البالغ التاسعة والستين من العمر مرارا التوقيع على اتفاق لنقل السلطة توسط فيه مجلس التعاون الخليجي ويسلم بمقتضاه السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل منحه حصانة من المقاضاة. غير أن جماعات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي قالوا إن القرار غير كاف. وقال الاتحاد الاوروبي إنه كان يأمل أن يشمل القرار .. اشرافا دوليا على التحقيقات، حسبما قال المبعوث البولندي متحدثا بالنيابة عن الاتحاد. واشار الى ان القرار كان يمكن تعزيزه نظرا لما يجري على الارض. وكانت ثماني مجموعات مدنية دولية بينها هيومن راتيس ووتش والاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب قد اصدرت في وقت سابق هذا الاسبوع بيانا دعت فيه المجلس لان يأمر بتحقيق مستقل. وانتقدت تلك المجموعات الاجراءات التي بحثها مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان باعتبارها "غير حاسمة" وقالت انه "من غير المقبول ان تضعف الارادة السياسية بين الدول، وبينها الولاياتالمتحدة واعضاء الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، فلا تتجاوب بالشكل المناسب عبر مجلس حقوق الانسان".