دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم الثلاثاء إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بعد الاضطرابات العنيفة التي أوقعت مئات القتلى وآلاف الجرحى في اليمن. وفي تقرير سيناقشه مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان طلبت بيلاي من المجتمع الدولي العمل من أجل إجراء تحقيقات دولية مستقلة وحيادية بشأن الاحداث التي اسفرت عن خسارة أرواح بشرية عديدة وجرحى. واشار التقرير الذي تضمن نتائج مهمة بعثة ارسلتها بيلاي الى اليمن من 28 يونيو الى 6 يوليو، الى ان عددا كبيرا من انتهاكات حقوق الانسان والتجاوزات وقع على ما يبدو في سائر انحاء البلاد. واضاف التقرير ان الكثير من هذه الادعاءات تتعلق باستخدام مفرط للقوة ضد متظاهرين مسالمين بغالبيتهم من قبل قوات الامن وحلفائها. وشدد التقرير ايضا على النزاعات بين انصار الحكومة ومعارضيها، افراد قبائل مسلحة، واسلاميين مسلحين وقوات الامن الحكومية. ولا يذكر التقرير حصيلة مفصلة للقتلى بل يشير الى ان مئات الاشخاص قتلوا والافا اصيبوا بجروح. وقد استمع اعضاء بعثة الاممالمتحدة خلال لقاءات في صنعاء وتعز وعدن الى شهود رووا لهم ان مسلحين بالزي العسكري او المدني كانوا يصوبون اسلحتهم على متظاهرين. وعندما يطلق رجال باللباس المدني النار على متظاهرين لا تحرك الشرطة ساكنا بحسب التقرير. وحذر التقرير الذي دعا الطرفين الى الهدوء، من خطر ان يصبح المتظاهرون عنيفين ردا على استخدام الحكومة بشكل مفرط للاسلحة الفتاكة. وقال هاني ميجالي الذي يترأس شعبة المفوضية العليا للامم المتحدة لاسيا-المحيط الهادىء والشرق الاوسط وشمال افريقيا الثلاثاء انه من الواضح ان البلاد على شفير الحرب الاهلية. واضاف على المجتمع الدولي ان يشدد ضغوطه لاننا امام وضع يموت فيه الناس او يصابون بجروح كل يوم فيما الاحباط يتزايد اكثر فاكثر والناس لا يرون نهاية النفق لان البلاد في مأزق ولا احد يريد القيام بخطوة الى الامام. وتهز اليمن الذي يعد افقر دول الشرق الاوسط، انتفاضة شعبية تحولت الى مواجهة مسلحة.