أعربت الخارجية الروسية اليوم الاربعاء عن قلقها حيال لجوء قوة حلف الاطلسي في كوسوفو الى "العنف" تجاه الجالية الصربية غداة صدامات اسفرت عن جرح عشرة اشخاص من بينهم جنود في الحلف. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "إننا قلقون على الاخص حيال لجوء قوة الحلف الاطلسي الى العنف تجاه الصرب ولا سيما حيال المعلومات حول اطلاق نار على سيارات اسعاف تنقل جرحى من الصرب". واضافت "ندعو مجددا القوى الدولية الموجودة ولا سيما قوة الحلف الاطلسي وبعثة الاتحاد الاوروبي الى التقيد بصرامة بمبدأ الحياد". واندلعت اعمال عنف في شمال كوسوفو الثلاثاء بعد تفكيك قوة الحلف تحصينات اشادها الصرب قرب نقطة جارينج الحدودية مع صربيا. ويرفض صرب شمال كوسوفو الاعتراف بسيطرة شرطة كوسوفو وشرطة البعثة الاوروبية في كوسوفو على النقطة الحدودية يوم الجمعة الفائت. وحاصر حوالى 1500 متظاهر آليات نقل قوة حلف الاطلسي ورشقوا جنود الحلف بالحجارة مما ادى بهؤلاء الى الرد بالغاز المسيل للدموع، على ما نقل مراسل فرانس برس في المكان. واصيب ستة صرب بجروح. كما جرح اربعة جنود من قوة الحلف احدهم في حال الخطر نتيجة انفجار عبوة منزلية الصنع. وتندد روسيا الحليفة التاريخية لبلغراد باستمرار باستقلال كوسوفو الذي اعترف به عدد من الدول الغربية، فيما تعتبرها موسكو جزءا لا يتجزأ من صربيا.