كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، النقاب عن اندلاع مشاجرات عنيفة بين حراس الأمن التابعين للأمم المتحدة والحراس الشخصيين لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان داخل قاعة الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة خلال اجتماعها الأخير. وأكد مسئولون بالأممالمتحدة مطلعون على الحادث أن المشاجرات اندلعت فى الطابق الثالث بالجمعية العامة، حينما كان أردوغان يسرع من أجل اتخاذ مقعده بين الوفد التركى فى الجمعية أثناء خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن. وفسر المسئولون أن رئيس الوزراء التركى كان متأخرا فى الوقت على الجلسة، وحاول الدخول من شرفة المستوى الرابع، إلا أن هذه الشرفة لا يمكن من خلالها الوصول إلى طابق الجمعية العامة. وأوضح المسئولون أن المشكلة كانت أن ثمانية أعضاء من الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركى كانوا معتمدين كمستشارين وليسوا كحراس، إلا أنهم حاولوا الدخول بقوة، عندما كان حراس الأممالمتحدة يصوبون أسلحتهم تجاههم لمنعهم من الدخول. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون التقى بأردوغان واعتذر له عن الحادث الذى وقع مع البعثة التركية لدى الأممالمتحدة. ومن جانبه، أكد مصدر مطلع على الجانب التركى أن حادثا ثانيا من نفس النوع وقع بعد خطاب عباس فى الجمعية العامة بينما كان أردوغان يحاول تهنئته، حيث حدثت تجاذبات عنيفة بين الحراس، وجاءت المرة الثالثة عندما كان كل من عباس وأردوغان عند منفذ خروج الوفد عند سياراتهم. وأضاف المصدر قائلا إن حراس الأممالمتحدة لمسوا أردوغان جسديا، ولم يتعاملوا معه بالطريقة التى يجب أن يتعامل بها رئيس الوزراء، على حد قول الصحيفة. وشدد المصدر المرافق للوفد التركى على أن اعتذار بان لأردوغان كان حلا سريعا للمشكلة، مؤكدا على سوء تصرف الحرس التابع للأمم المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن الأممالمتحدة أعطت الستة حراس المتورطين فى إثارة أحداث التشاجر مع حرس أردوغان إجازة إدارية مدفوعة الأجر حتى ظهور نتائج التحقيق الذي يخضعون له الآن.