طالبت نجلة رئيس أركان الجيش المصري إبان حرب أكتوبر 1973 الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالكشف عن الوثائق السرية للحرب بعد عقود من "التعتيم". وقالت شهدان الشاذلي في تصريحات لها اليوم إن منح مرسي لوالدها "قلادة النيل" هذا الأسبوع في الذكرى ال39 للحرب تقديرا لدوره بها "خطوة إيجابية، ولكن يتعين أن يتبعها خطوات كثيرة نحو عودة الحق لأصحابه. وأضافت أنه أثناء لقائها الرئيس المصري الأربعاء لتسلم وسام "قلادة النيل" طالبته بضرورة الكشف عن كافة وثائق حرب أكتوبر، مشيرة إلى أن مرسي أجابها أنه: "لا أحد لا يعرف سعد الشاذلي"، وهو ما اعتبرته إقرارا ضمنيا من الرئيس بدور الشاذلي البطولي في حرب أكتوبر. وتابعت: "يجب أن يخرجوا حقائق حرب أكتوبر، إسرائيل والولايات المتحدة أخرجوا وثائقهم، آن الأون للقيادة المصرية أن تسلك الطريق نفسه". وأشارت إلى أن رد الاعتبار لا يتوقف عند التكريم فحسب، ولكنه خطوة أولى نحو خطوات أكثر فعالية يتعين اتخاذها مثل "إلغاء الحكم العسكري، الذي صدر بحق والدها في عهد مبارك بتهمة إفشاء أسرار عسكرية عن حرب أكتوبر ، أو الخروج ببيان رسمي يؤكد أنها كانت محاكمة باطلة وسياسية". وكان خلاف قد نشب بين الشاذلي والرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات على تكتيكات المعركة إبان الحرب التي شنتها مصر على إسرائيل لتحرير سيناء وهو ما انتهى إلى استبعاده من رئاسة الأركان في نهاية عام 1973، قبل أن يعين سفيرا لمصر في انجلترا والبرتغال، وظل بعيدا عن الإعلام في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان قائدا للقوات الجوية في حرب أكتوبر. وتعددت الروايات حول أسباب الخلاف بين الشاذلي والسادات، وبحسب ما ذكره الأول في كتابه "حرب أكتوبر" وفي يوم 11 أكتوبر بدأت الخلافات بينه وبين وزير الحربية أحمد إسماعيل آنذاك بشأن تطوير الهجوم في عمق سيناء بعد عبور الجيش المصري إلى الضفة الشرقية لقناة السويس بنجاح، وهو ما عارضه الشاذلي بشدة لأنه كان يرى أن التطوير سيؤدي لكشف القوات المصرية أمام سلاح الجو الصهيوني.