عثرت السلطات البلغارية على عدد من الآثار الإسلامية بقرية جانجيردره المعروفة باستضافتها آلاف القطع النادرة كبير من الآثار الإسلامية باللغتين العربية والتركية العثمانية والتي يعتبر من أبرزها كتاب الدر المكنون لابن عربي والذي يرجع تاريخه إلي عام 1620، وكذلك "المصحف الذهبي" الذي يعود إلي القرن الرابع عشر الميلادي. وكان السكان المسلمون يخفون الكتب والمخطوطات الإسلامية في زمن الحقبة الشيوعية خوفا من انتقام الحكومات السوفيتية التي كانت تعادي كل ما هو إسلامي. ويعتبر المسجد المبني في وسط القرية ثاني أكبر مكتبة للآثار والمخطوطات الإسلامية في بلغاريا بعد المكتبة الوطنية في العاصمة صوفيا، بحيث تحتوى مكتبة الجامع علي أكثر من 800 وثيقة وما يربو علي 350 مخطوطة. ومن أبرز الآثار الإسلامية الموجودة في مكتبة الجامع نذكر "المصحف الذهبي" الذي يعتقد الباحثون أنه يعود إلي القرن الرابع عشر الميلادي وأنه خاص بمدرسة سمرقند. كما أن لفظ الجلالة وكلمات التوحيد في هذا المصحف مكتوبة بحروف من ذهب، هذا إضافة إلي أن الوقفات والإشارات الموجودة علي جانب الصفحات منقوشة بماء الذهب مما أدّي إلي تسميته لدي العامة بالمصحف الذهبي. من جهته قال العمدة السابق للقرية البلغارية "خيري براهيمباشيف" إنه بعد إنشاء الجامع في عام 1999 شعروا بحاجة مُلحّة إلي بناء مكتبة به لتجمع بين جنباتها الآثار الإسلامية الموجودة في القرى المجاورة. ويضيف في هذا الصدد "وظفنا 7 من شباب القرية للتجول في القرى المجاورة وتجميع أكبر قدر من الآثار الإسلامية القديمة التي كان يحتفظ بها أجدادنا للمحافظة عليها من بطش الأنظمة الشيوعية التي حكمت البلاد خلال العهود السابقة.