أعلن مصدر قيادي في الجيش السوري الحر أن «القيادة العسكرية في الجيش الحر تتطلع إلى معركة باتت شبه محسومة بعدما تبين أن النظام سيفشل في استعادة حلب»، وهي «معركة انفصال الساحل السوري عن سائر المدن السورية». ونقلت «الشرق الأوسط» عن المصدر المقيم في تركيا «إننا نتحضر لمنع انفصال دويلة داخل الدولة السورية، بغية الحفاظ على أرضنا ضمن حدودها كاملة»، مشيرا إلى أن «استراتيجية النظام تقوم على الاستماتة في القتال في دمشق وحلب، وإذا فشل في السيطرة عليهما، فإنه سيلجأ إلى إعلان دولة انفصالية على الساحل السوري، يرتب لها». وقال المصدر إن «معلوماتنا تؤكد تحضير النظام لهذه الدويلة بعد فشله في السيطرة على دمشق وحلب وسائر المحافظات»، مشيرا إلى أن «المعركة التي بدأناها الآن لن تنتهي، إذ سننتقل للقتال في معركة وطنية مهمة في مواجهة الدولة الانفصالية التي يعد لها النظام في الساحل السوري، أسوة بالمخطط الذي كان سيقوم بعد الحرب العالمية الأولى»، معتبرا أن «هذه المعركة وطنية لأننا نرفض التقسيم، ونرفض قيام دويلات طائفية تتشابه مع دولة إسرائيل». ويقصد بالدولة الانفصالية على الساحل السوري، الدولة العلوية، إذ يتوزع معظم أبناء هذه الطائفة في الجبال الساحلية السورية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد، ويشكل العلويون في سوريا نحو 7% من إجمالي عدد السكان.