"النهضة إرادة عائلة" تعليق ساخر أطلقه نشطاء على الفيس بوك بعدما لاحظوا أن عدداً كبيراً من المشاركين في إعداد مشروع النهضة لجماعة الإخوان المسلمين يرتبطون بصلة قرابة مركزها المهندس خيرت الشاطر الرجل القوى في الجماعة وحامل مفاتيح كل الملفات المهمة بها ونائب مرشدها. لكن واقع الأمر أن عدداً كبيراً من المسئولين عن الملفات الإخوانية المهمة هم أبناء وأقارب قيادات إخوانية كبيرة. من أهم الوجوه الإخوانية الشابة التى توظفها الجماعة حاليا للعمل في ملفات تتعلق بالمشروع السياسي لها "سندس عاصم شلبي" الفتاة الإخوانية التى تعد من أهم العاملين في ملف العلاقات الخارجية للجماعة. سندس هي ابنة المهندس عاصم شلبي، القيادي الإخواني المعروف مدير دار النشر للجامعات ورئيس اتحاد الناشرين المصريين، والقيادية الإخوانية د.منال أبو الحسن المرشحة السابقة في انتخابات مجلس الشعب والتى عرفت بهجومها على السيدات المشاركات في مظاهرة "الحرائر" التي خرجت في ديسمبر الماضي احتجاجاً على اعتداء أفراد الجيش على الفتيات خلال أحداث مجلس الوزراء وقيامهم بسحل عدد من الفتيات وتعرية إحداهن. سندس خريجة كلية الآداب بجامعة عين شمس، هي رئيسة تحرير الموقع الرسمي للجماعة باللغة الإنجليزية "إخوان ويب" وواحدة من أعضاء الوفود الإخوانية التى تولت مهمة التباحث مع الإدارة الأمريكية وتقديم تطمينات لها بشأن السياسات الإخوانية. سافرت سندس كثيرا ضمن وفود حزب (الحرية و العدالة) للخارج لتوضيح رؤية الحزب في مختلف المجالات، وكان من أهم تلك السفريات تلك التي قامت بها لواشنطن بعد إعلان اسم خيرت الشاطر كمرشح للجماعة في الانتخابات الرئاسية قبل خروجه من السباق الرئاسي واستبدال الدكتور مرسي به. وشاركت عاصم خلال زياراتها للولايات المتحدة في محادثات مع مسئولين وخبراء في مؤسسات بحثية بواشنطن بشأن دورهم المتنامي قبيل انتخابات الرئاسية في إطار حملة دبلوماسية لحشد التأييد لمرشحها. كما شاركت في منتدي بجامعة جورج تاون في واشنطن وألقت كلمة تطمينية للجانب الأمريكي قالت فيها "نحن هنا لنبدأ مد جسور التفاهم مع الولاياتالمتحدة" وأضافت " "ندرك الدور شديد الأهمية الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في العالم ونود أن تتحسن علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة عما كانت عليه قبل ذلك". والتقت عاصم بعدد من وسائل الإعلام الأمريكية ومن بينها صحيفة واشنطن بوست لتنقل فكر الإخوان إلي الغرب، موضحة أن الجماعة تقدم وجهة نظر معتدلة ووسطية، وأولوياتها اقتصادية بالأساس وسياسية تحافظ علي قيم الثورة كالعدل الاجتماعي والتعليم والأمن. قبل ثورة يناير كانت سندس عاصم تدير دار نشر تابعة لعائلتها ، وبعد الثورة أصبحت رئيسة تحرير موقع (إخوان ويب)، الرسمي للجماعة الناطق باللغة الإنجليزية، ونظرا لإجادتها للغة الإنجليزية. وكتبت سندس عاصم مقالا باللغة الانجليزية في دورية "أقواس" التي تصدرها مؤسسة قرطبة للحوار بين الثقافات، حمل عنوان "الإخوان المسلمون والديمقراطية الأمريكية .. هل يستطيع أوباما أن يكون فاتحة آمال جديدة للإسلام السياسي؟" دعت خلاله إدارة أوباما للحوار مع الإخوان المسلمين معتبرة أنه خطوة مهمة لاستعادة الولاياتالمتحدة مصداقيتها التي فقدتها في عهد الإدارة السابقة والمتعلقة بتمسك واشنطن بالقيم الديمقراطية.