علي غرار ابراهيم الهضيبي، بدأت سندس عاصم، ابنة عاصم شلبي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين، في الظهور لدي الدوائر البحثية والاعلامية الغربية باعتبارها نموذجا يعبر عن الجيل الجديد من شباب الاخوان المسلمين الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة تحاول الجماعة استغلاله لابداء قدر من الانفتاح الفكري والثقافي بما يمهد للحوار مع أمريكا. سندس كتبت مقالا باللغة الانجليزية في دورية أقواس الفصلية التي تصدرها مؤسسة قرطبة للحوار بين الثقافات. العدد الأخير من الدورية الصادر في الصيف الجاري حمل عنوان الاسلام، الديمقراطية والولاياتالمتحدةالأمريكية: جرأة الأرضية المشتركة؟ وكتبت فيه سندس مقالا بعنوان الاخوان المسلمون والديمقراطية الأمريكية: هل يستطيع أوباما أن يكون فاتحة آمال جديدة للاسلام السياسي؟. وسندس هي باحثة متخصصة في الاسلام السياسي والديمقراطية تعمل حاليا علي دراسة الاتصال السياسي بالجامعة الأمريكية لتحصل علي درجة الماجستير. أما مؤسسة قرطبة ودوريتها فأسسها أنس التكريتي القيادي الاسلامي في بريطانيا والمنتمي أيضا للاخوان المسلمين عام 2005 للعمال علي الحوار بين الاسلام والغرب. في المقال.. دعت الباحثة الاخوانية ادارة أوباما للحوار مع الاخوان المسلمين معتبرة أنه خطوة مهمة لاستعادة الولاياتالمتحدة مصداقيتها التي فقدتها في عهد الادارة السابقة والمتعلقة بتمسك واشنطن بالقيم الديمقراطية. وقالت أن الشكوك الأمريكية في الخلفية الايديولوجية للاخوان المسلمين أو مواقف الجماعة تجاه الأقليات والنساء أو مدي جديتها في التمسك بالديمقراطية يجب أن تكون سببا في فتح حوار بناء مع الاخوان وليس عزلهم من أجل استيضاح الحقائق، مضيفة أنه كلما كثر الحوار كلما أصبح الاسلاميون أكثر اعتدالا في مواقفهم وأصبحوا أكثر انفتاحا وقبولا للآخر. وشدد المقال علي أهمية اشراك الاخوان باعتبارهم اسلاميين لا ينتهجون العنف - علي حد تعبير الكاتبة- في الحرب ضد المتطرفين، واصفة أجندة الحريات التي كانت السمة الأبرز لادارة جورج بوش في توجهاتها نحو الشرق الأوسط بالمشكلة الرئيسية.