أثار عرض التلفزيون الرسمي لإعلان يحذر المواطنين من التحدث بشكل منفتح إلى الأجانب موجة من الغضب بين العاملين في قطاع السياحة، واصفين الإعلان بأنه مهزلة، فهذا الإعلان إنما ينم عن جهل من قبل صانعيه وممن أذاعه لأنه في دولة تعتمد على السياحة كمصدر دخل أساسي لا يجب الترهيب والتخويف من التعامل مع الأجانب. وقال إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة إن الإعلان الذي بثه التليفزيون المصري للتحذير من الجواسيس في مصر "مهزلة وقمة في التهريج"، وإن مثل هذا الإعلان لن يحمي البلد لأن فكرته "متخلفة". وأضاف موسى: "لو إن الموساد الإسرائيلي أراد ضررا بمصر، لن يجد أفضل من هذا الإعلان"، مطالبا بمحاسبة من قام وموَل هذا الإعلان الذي سيؤثر على السياحة بشكل كبير جدا، وسيزيد من عدائية المصريين للأجانب. وعلي الجانب الآخر، أثار الإعلان حالة من السخرية والاسيتاء بين النشطاء السياسيين، معتبرين أن هذا الإعلان يهدف إلى تشويه الثورة ووصم الثوار وكأنهم ''خونة يعبثون بالأمن القومي المصري''، وانتقد النشطاء ومرتادو مواقع التواصل الاجتماعي الإعلان، فقال بعضهم إنه ''مخطط للقضاء على الثورة''. كان التلفزيون المصري بقنواته المختلفة قد بث هذا الإعلان الذي يظهر فيه أجنبي يدخل إلى مقهى ويتحدث إلى ثلاثة مواطنين مصريين أحدهم فتاة تتشح بكوفية فلسطينية وفي خلفية الصورة لافتة كتب عليها ''عيش حرية عدالة اجتماعية''، وأثناء حديث الشخص الأجنبي إليهم عن أمور مثل التآمر على الجيش وأزمة الوقود وغلاء الأسعار، يقوم بإرسال هذه المعلومات عبر هاتفه النقال إلى رؤساءه. وينتهي الإعلان الذي لا تتجاوز مدته 40 ثانية بعبارة ''كل كلمة بثمن.. الكلمة تنقذ وطن''.