كشفت دراسة طبية حديثة أن بعض الأطعمة التي يتناولها الأطفال والرضع وخصوصا الحليب المجفف واللحوم والدجاج تحتوي على كميات ضئيلة من الأدوية الحيوانية والعقاقير البيطرية المخدرة. وأضافت الدراسة أنه على الرغم من أن هذه العقاقير توجد بكميات صغيرة جدا؛ إلا أن العلماء قد نادوا بضرورة الحد من استخدام أي عقاقير حيوانية حتى لا يأكلها الأطفال أثناء تناولهم للطعام، لأن الأمر خطير جدا ويحتاج إلى السيطرة حتى لا يؤدي لمضاعفات أكثر سوءا. على مستوى أعلى، فإن تناول الأطفال والرضع لبعض العقاقير البيطرية في الأطعمة الخاصة بهم من الممكن أن يؤثر على الجهاز المناعي وعدم القدرة إلى مقاومة المضادات الحيوية بالإضافة إلى الإصابة بالحساسية والمشاكل الصحية الأخرى. ويتم إعطاء الحيوانات بعض المضادات الحيوية والمضادات للطفيليات حتى يتجنبوا بعض الأمراض، ولكن هذه المواد تبقى في النظام الغذائي الخاص بهم وتدخل ضمن اللحوم والألبان بعد صناعتها وتحويلها إلى أغذية مجففة. تابعت الدراسة: كما أن المفوضية الأوروبية حرصت على تنظيم مستويات وضع المبيدات الحشرية والمواد الأخرى التي تستخدم في بعض أغذية الحيوانات وليست الأطفال؛ وهو ما دفع الباحثين إلى استنباط وسائل جديدة يمكن من خلالها الكشف عن وجود مثل هذه المواد المخدرة في أغذية الرضع والأطفال؛ لحماية صحتهم من الأمراض التي يمكن أن تصيبهم . وقد حلل الباحثون 12 عينة من منتجات اللحوم ومنها لحوم البقر، الخنزير والطيور، بالإضافة إلى تسع عينات أخرى من الحليب البودرة باستخدام طريقة تسمى "متعددة الرواسب" لتظهر نسبة إحتواء الأطعمة على المضادات الحيوية الحيوانية، وأظهرت النتائج أن أطعمة الرضع والأطفال تحتوي على مادة "السلفوناميدات" التي تسبب مشاكل كثيرة في الدم والجلد، ومادة "الماكروليدات " وتؤدي إلى إضعاف العضلات والقيء الشديد، بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى الملوثة التي كانت موجودة في المنتجات الخاصة بالأطفال. جاءت النتائج باكتشاف 5 من العقاقير البيطرية في الحليب المجفف، و10 في منتجات اللحوم والدجاج، وكانت نسب تركيزات الادوية تختلف من 0.5-2 جم في اللحوم، و 1.02 – 2.5جم في الحليب البودرة.