في دراسة لباحث أردني تناول فيها فوائد بعض الثمار التي خصها القرآن العظيم بالذكر المباشر، حاول الباحث إلقاء الضوء علي تلك الفوائد من أجل بيان حكمة الله تعالي في ذكرها بشكل مباشر، فلم يكن الهدف من تللك الدراسة الحث على تناولها فحسب، بل من اجل تشجيع الباحثين والمختصين على إجراء الأبحاث والدراسات لاكتشاف المزيد من فوائدها الطبية والغذائية. جاء في القرآن الكريم ذكر لعدد كبير من الأطعمة والثمار أمثال «التين، الزيتون، الأعناب، الرطب، الرمان، الموز (الطلح)، الثوم، البصل، القثاء، القرع، الزنجبيل…» وغيرها، وإذا كان القرآن الكريم قد خص بعض الأطعمة والثمار بالذكر المباشر أو غير المباشر ولم يذكر جميع الثمار المعروفة كلها.
1-الزنجبيل:
الزنجبيل Ginger نبات عشبي طبي له ريزومات ضخمة تحتوي على العديد من المواد الفاعلة من أهمها: السينول، اليلاندرين، السيترول، واليورنيول، والأصماغ، والراتنجات الدهنية، وزيت طيار يسمى الجنجرول المسؤول عن رائحة الزنجبيل العطرية، كما يحتوي على راتنج غير طيار يسمى الجنجرين المسؤول عن الطعم الحاد اللاذع للزنجبيل.
جاء ذكر للزنجبيل في القرآن الكريم في سورة الإنسان، يقول الله تعالى {ويسقون فيها كأسًا كان مزاجها زنجبيلا} وقوله تعالى {إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها زنجبيلا}.
وفي الحديث النبوي الشريف، فقد روي عن أبي سعيد الخدري "رضي الله عنه" أن ملك الروم أهدى رسول الله " صلى الله عليه وسلم" جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة وأطعمني قطعة.
المنافع العلاجية والوقائية للزنجبيل
الجهاز الهضمي:
يخفف الزنجبيل تشنجات القولون ويفتح انسداد القناة المرارية ويمنع الغثيان والتقيؤ ويحفز إفراز اللعاب ويساعد في عملية هضم الأطعمة الدسمة ويلين البطن تلينًا لطيفًا، ويفتح الشهية لتناول الطعام ويقاوم جراثيم تسوس الأسنان ويقوي اللثة، ولهذا جرى تركيب معاجين أسنان تحتوي على خلاصة الزنجبيل.
الجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية):
يقلل الزنجبيل مستوى الكولسترول في الدم ويمنع أكسدة وترسب الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) على جدران الأوعية الدموية مما يسهم في منع تصلب الشرايين.
الجهاز التنفسي:
يعمل الزنجبيل على طرد البلغم ويخفف حدة السعال ويقاوم نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي.
الجهاز التناسلي:
تستعمل السيدات في الصين واليابان منقوع الزنجبيل لتخفيف الآلام التي تسبق الدورة الشهرية وذلك لأن الزنجبيل ينشط إفراز هرمونات المبايض ويزيل الرطوبات من الرحم كما يعمل على زيادة الرغبة الجنسية لدى الجنسين.
البواسير ودوالي الساقين:
يكثر الصينيون من تناول منقوع الزنجبيل مع الحليب كعادة متوارثة، وقد تبين بأن هذا المزيج يمنع ظهور البواسير ودوالي الساقين، أما إكثار الصينيين من تناول الزنجبيل مع الثوم فإن ذلك يشجع على تصنيع وإفراز الكورتيزون الضروري للعديد من العمليات الحيوية خصوصًا منع انفلات واندفاع جهاز المناعة، مما ينتج عنه الإصابة ببعض الأمراض الروماتزمية، كما يُسهم الكورتيزون في تأخير ظهور أعراض الشيخوخة.
طرق استعمال الزنجبيل:
يوجد الزنجبيل في الأسواق بثلاثة أشكال
1-الجذور الغضة:
تقطع الجذور إلى قطع صغيرة بمقدار (5-10) جرام وتوضع في ربع لتر من الماء المغلي ويترك مدة ثلاثين دقيقة.
2- مسحوق الزنجبيل( بودرة):
توضع ملعقتان صغيرتان في كوب من الماء حتى درجة الغليان ويترك مدة عشرين دقيقة.
3- الزنجبيل المجفف:
يصعب التعامل مع قطع الزنجبيل الجافة حيث يتطلب استخلاص المواد الفاعلة الموجودة فيها إلى غلي مدة ربع ساعة على الأقل، ومن المعروف أن الأعشاب الطبية تفقد الكثير من مكوناتها بفعل الحرارة، ولكن في حالة عدم توفر الزنجبيل الغض أو الزنجبيل المسحوق فيتم وضع 15 جرام من قطع الزنجبيل المجفف للماء المغلي ويترك ليغلي في إناء مغلق مدة عشرين دقيقة ويصبح جاهزاً للاستعمال بعد مضي ساعة.
كبسولات الزنجبيل:
نظراً لأهمية ودور الزنجبيل في الوقاية من العديد من الأمراض وقدرته على وقف دوار البحر وتقيؤ السيدات الحوامل في الأشهر الأولى من الحمل، فقد قامت بعض مصانع الأدوية بتعبئة مسحوق الزنجبيل في كبسولات سعة (600) مليجرام تؤخذ بواقع ثلاث كبسولات يوميًا.
ومن الطبيعي أن يستعمل الزنجبيل في تجهيز العديد من أطباق الطعام مثله في ذلك مثل البهارات المختلفة، فمذاقه اللاذع ورائحته الطيبة تجعله مناسبًا مع البيض المقلي والبندورة المقلية مع الثوم واللحم والدجاج المشوي وغيرها من المأكولات.
كما يستعمل مسحوق الزنجبيل لإزالة النمش حيث يخلط مسحوق الزنجبيل مع مسحوق المحلب ويضاف إليهما زيت الزيتون فينتج مرهم يُدهن به مكان تواجد النمش عدة مرات في اليوم.
2 - القرع الأصفر: pumpkin نبات زاحف له ساق ضعيفة وأوراق عريضة وثمار صفراء ضخمة ينتمي إلى عائلة القرعيات cucurbitaceae التي تضم حوالي 640 نوعًا، ومن أمثلتها اليقطين والبطيخ والشمام والخيار والكوسى والقثاء وغيرها، كما تنتمي إلى هذه العائلة أنواع سامة مثل الحنضل التي تستعمل بحذر لعلاج بعض الأمراض تحت إشراف المختصين، وقد جاء ذكر للقرع واليقطين في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ففي الآية 146من سورة الصافات قال تعالى {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين}، واليقطين في اللغة هو الدباء والقرع والبطيخ وكل نبات لا يقوم على ساق، وسنرى فيما بعد الحكمة الإلهية من إنبات اليقطين على سيدنا يونس عليه السلام بعد أن قذفه الحوت إلى شاطئ البحر.
أما رسول الله " صلى الله عليه وسلم" فقد أوصى بتناول القرع بقوله «عليكم بتناول القرع فإنه يقوي العقل».
القيمة الغذائية للقرع:
تتميز ثمار القرع باحتوائها على معظم العناصر المغذية بكميات جيدة مثل الفيتامينات (ب1، ب2، ب3، ج) والكاروتين الذي يتحول في الكبد إلى فيتامين (أ)، كما يحتوي على السكريات بنسبة 11% وأحماض أمينية ومقادير قليلة من الدهون. وتعد الثمار مصدراً مهماً للعناصر المعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، أما البذور فهي غنية بالدهون والأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض الأوليك وحمض اللينوليك كما تحتوي على الزنك والكالسيوم والفلور والبوتاسيوم. وتستخلص مصانع الأدوية فيتامين (ه) المتوفر بكميات كبيرة في البذور لتصنيعه وتعبئته على شكل أقراص وكبسولات دوائية. وتحتوي البذور أيضاً على بروتينات وأحماض أمينية لها خواص طبية فريدة.
أهمية القرع الطبية: يكاد لا يخلو جزء من النبات من الفوائد العلاجية التي عرفها الناس بغريزتهم تارة، وبخبرتهم تارة أخرى، ومع تطور وسائل العلم والبحث تبينت فوائد طبية جديدة للقرع لعل من أهمها ما يلي:
أولا: البذور
تحتوي البذور على حمض أميني يسمىالكوكوربيتينcucurbitin المسمى كيميائيا:-
amino-3-carboxypyrrolidine-3 (-) الذي يحدث شللا كاملا للديدان الطفيلية خصوصاً الدودة الشريطية.
ويفيد مستحلب بذور القرع أيضاً في معالجة أمراض واضطرابات الجهاز البولي، فقد ذكرت المجلة البريطانية لأمراض الجهاز البولي الصادرة في كانون أول عام 1990 أن إحدى الدراسات تناولت ثلاثة وخمسين مريضا يعانون من تضخم البروستات والسلس البولي وعدم تفريغ المثانة وقد تمت معالجتهم بمستحلب بذور القرع. و لم تظهر لدى هؤلاء المرضى أية أعراض جانبية، كما تفيد بذور القرع في إخراج البلغم من الجهاز التنفسي ووقف السعال ونزف البواسير ومعالجة الأمراض الناتجة عن نقص الزنك والسلنيوم وفقر الدم الناشئ عن سوء التغذية.
وبعد أن تزايد اهتمام الأوساط الطبية ببذور القرع سارع معهد العلوم الزراعية في مقاطعة قانيو شمال غربي الصين إلى زراعة صنف من القرع الأصفر له بذور بلا قشور دون أن يحدث ذلك أي تغيير في قيمتها الغذائية أو الطبية، مما سهل استخلاص الزيوت والمواد الفاعلة منها لتعبئتها في كبسولات صيدلانية سهلة الاستعمال.
ثانياً: الثمار (لب القرع)
تحتوي ثمرة القرع على كمية كبيرة من البيتاكاروتين، والفيتوسترول المضادة للأكسدة Antioxidant وعلى عدد من المواد الفاعلة مثل البيوتيزيد والكوربيسين واللوسبن والسترولين والتيروزين، ومع أن الثمار والبذور تشترك في بعض الخواص الطبية إلا أن الثمار تمتلك ميزات إضافية من أهمها ما يلي:
تخفيف آلام الروماتيزم ومقاومة التهاب الأمعاء والمعدة وتسكين آلام المثانة والمغص المعوي ومعالجة تضخم البروستات وتخفيض حرارة الجسم الناتجة عن الحميات، وإزالة التوتر والأرق، وقد اكتشف أخيراً أن احتواء لب القرع على أنزيمات الببتيدات والأملاح القلوية يمنع ترسب الرمال وتشكل الحصى في الكلية وطرح الموجود منها، كما وجد أن لب القرع يمنع تصلب الشرايين وتراكم الكولسترول في الأوعية الدموية، ويدر البول ويطرد الماء المتجمع تحت الجلد(الاوديما)، وهذا من شأنه تخفيف الأعباء عن القلب، ويفيد تناول القرع صيفا في إطفاء العطش وتبريد المعدة والأمعاء.
وورد في مجلة ارشف للأبحاث العلمية الصادرة في بريطانيا خلال خريف عام 1992 أن لب القرع يساعد في تخفيف مستوى سكر الدم لدى الأرانب من خلال تنشيط إفراز الأنسولين، وجاء في مجلة ناجاتا Nagata العلمية أن لب القرع يستعمل في هاواي بنجاح تام لمعالجة الطفح الجلدي. ويقول الدكتور إبراهيم الراوي أخصائي الجراحة أن العلماء الألمان قد اكتشفوا مواد ومركبات في القرع تعمل على تنشيط الخلايا الدماغية، وتنمي التلافيف المخية المسؤولة عن الاستيعاب والحفظ، وعلى ضوء هذه الاكتشافات قرر المسؤولون التغذويون إضافة القرع إلى أغذية طلاب المدارس والعاملين في المجالات التي تتطلب مجهودًا ذهنيًا.
ثالثًا
أوراق القرع: تحتوي أوراق القرع على كميات كبيرة من الكالسيوم والنحاس والسكريات الدهنية والحديد والمغنيسيوم والفوسفولبيدات والبروتين والزنك، وهي بذلك تصلح علفا للحيوانات، وتحتوي الأوراق أيضا على مواد ملطفة ومطهرة للجروح والحروق والرضوض كما تحتوي على مواد طاردة للذباب والحشرات المترممة، وهنا نستذكر قصة سيدنا يونس \ عندما لفظه الحوت إلى الشاطئ وكان جلده متقرحا ومتحللاً بفعل الإنزيمات الهاضمة في بطن الحوت، فأنبت الله تعالى عليه شجرة اليقطين لتظله بأوراقها العريضة وتبعد عنه الحشرات، والله تعالى أعلم.
3-زيت الزيتون:
ذكر الله تعالى الزيتون والزيت المستخلص منه في عدة سور مباركة مثل سورة النور، والنحل، والأنعام والتين وعبس وغيرها، وكان رسول الله " صلى الله عليه وسلم" قد أوصى بتناول زيت الزيتون واستعماله لقوله «ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة».
وعلى ضوء ما كشفته الأبحاث والدراسات عن فوائد زيت الزيتون نذكر ما يلي:
- تدعيم نمو الأطفال:
بين التحليل الكيميائي أن زيت الزيتون يعادل حليب الأم من حيث احتوائه على نسب متوازنة من حمض اللينوليك وحمض ألفا لينولنيك، ولهذين الحمضين أدوار حيوية على درجة عالية من الأهمية، إذ يؤدي نقصهما إلى تأخير النمو والعقم، وانحطاط في وظائف الكبد وتخلف عقلي وخمول في عمليات التحول والتمثيل الغذائي وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض الالتهابية وغيرها، ولأن حليب البقر يحتوي على نسبة قليلة من هذين الحمضين لا تزيد عن 2% فقد اقترح العلماء تغذية الأبقار بأوراق وثمار الزيتون لتعزيز محتوى الحليب من هذين الحمضين وسد حاجة الأطفال الرضع المعتمدين عليه في غذائهم.
- نمو العظام
وجد الباحثون أن أفضل نمو للعظام ومعدنتها يتم بوجود جلسيريدات الألييك المضاف إليها نسبة قليلة من الأحماض قليلة التشبع Poly-Unsaturated faty acids وهذا المزيج المتوازن لا يوجد إلا في حليب الأم وزيت الزيتون، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي زيت الزيتون على كميات متوازنة من الفيتامينات المضادة للتأكسد وكذلك الفيتامينات الضرورية لنمو العظام وهي فيتامينات (A,D,E,C).
- منع هشاشة العظام:
كثيرًا ما يتعرض كبار السن خصوصًا السيدات إلى ظاهرة ترقرق العظام وهشاشتها بسبب نقص الهرمونات الجنسية (الإستروجين عند الإناث والتستسترون عند الرجال)، ويذكر الباحث (لا بال) بهذا الخصوص ان زيادة وتحسن تكلس العظام تتناسب طرداً مع كمية زيت الزيتون المتناول، وذلك بسبب احتواء زيت الزيتون على كميات وافرة من المواد الأولية اللازمة لبناء أنسجة العظام مثل الكالسيوم، كما يوفر زيت الزيتون مقادير مناسبة من فيتامين (D) الضروري لبناء هيكل العظام.
- الوقاية من أمراض الجهاز الدوري:
كانت أمراض القلب وتصلب الشرايين Atherosclersosis في الماضي القريب اقل بكثير مما هي عليه الآن، ومقتصرة في معظم الأحيان على كبار السن، أما اليوم فقد أصبحت هذه الأمراض شائعة عند كافة الأعمار، وتعتقد الأوساط الطبية بأن أسباب هذه الأمراض كثيرة ومعقدة أساسها القابلية الوراثية وتوفر عوامل أخرى مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم الشرياني ومرض السكري، وحبوب منع الحمل، والخمول والبدانة وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية Tri-glyceride والكولسترول منخفض الكثافة Low density lipoprotein الذي يميل إلى التأكسد والترسب على بطانة الأوعية الدموية مسبباً تضيقها، وقد بينت الأبحاث أن أمراض الشرايين والقلب تزداد عند الشعوب التي تكثر من تناول الدهون الحيوانية والزيوت النباتية المهدرجة، بينما تنخفض نسبة حدوث هذه الأمراض عند الشعوب التي تعتمد على زيت الزيتون في غذائها، ويفسر الطبيب الباحث كيز في بحثه المسمى Seven countries study آلية عمل زيت الزيتون على أساس أن حمض الأوليك الموجود بكميات كبيرة في زيت الزيتون يُخفض كولسترول الدم ويمنع تراكم الصفيحات الدموية وتجمعها ويحافظ على ميوعة الدم، مما يمنع حدوث الجلطات الدموية، كما يلعب حمض ألفا – لينولنيك الدور ذاته.
وتتواجد في لب ثمار الزيتون مادة تسمى السكوالين Squalene التي تترسب مع مواد عديدة في قاع إناء الزيت، وهذه المادة تعمل على توسيع شرايين القلب مما يمنع حدوث جلطات دموية بإذن الله.
- الوقاية من السرطان
توجد في زيت الزيتون مواد أخرى لم يتم الكشف عن هويتها ودورها بشكل كامل حتى الآن إلا أنها تفيد في الوقاية من بعض الأمراض مثل سرطان الثدي، وقد بينت الدراسات الأولية والإحصائيات أن السيدات اللواتي يعتمدن على زيت الزيتون في غذائهن هن أقل إصابة بسرطان الثدي، وبهذا الخصوص يقول الدكتور ديمتريوس ترشوبولوس الباحث في كلية هارفارد للصحة العامة أنه توجد عناصر أخرى في زيت الزيتون تعمل على تثبيط نمو سرطان الثدي.
ولكن بعض الباحثين يعتقدون بأن أحماض زيت الزيتون (حمض الأوليك وحمض اللينوليك وحمض ألفا – لينولنيك) هي المسؤولة عن حماية المادة الوراثية ال (D N A) من تأثير المواد المسرطنة.
بقي القول أنه إذا كنا قد تناولنا سالفًا عددًا من الثمار والأطعمة، ولم نتناول ثمارا وأطعمة أخرى جاء ذكرها في القرآن الكريم أيضًا، مثل الطلح (الموز)، التين، النخيل، الرمان، الأعناب، الحب، وكل الثمرات... فإن ذلك لا يعني قطعاً عدم احتوائها على فوائد عظيمة لصحة البشر وتغذيتهم، وإنما كان ذلك تجنباً للإطالة، وسنتعرض لهذه الثمار في مقالة أخرى إن بقي في العمر بقية.