قانون العزل من الحياة السياسية والعامة والاعلامية عشر سنوات للصفوف الثلاث الأولى في نظام مبارك صار واجبا. الفلول يتحركون في كل المساحات، وكأنه لا ثورة قامت ولا نظام سقط ولا آمال ازدهرت بعد يأس وقنوط ولا حرية سطعت في ليلنا الطويل. ستدفع مصر والأمة كلها ثمنا باهظا لو استمر تأجيل هذا الملف، لأن ذيول النظام يمكرون مكر السوء بالليل والنهار والصمت عنهم جريمة بل خيانة للوطن والأمة والثورة، وتفريط في حلم أجيال وتطلعها لنهضة حقيقية تستحقها مصر. البديل للحل التشريعي السلمي- كما علمنا ..التاريخ- سيكون إحباطاً مدمراً يخلق موجة عنف راديكالي لا نتحملها. «واتقوا فتنتة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة»!!