أكد المرشح الرئاسى المهندس خيرت الشاطر أنه حال فوزه في انتخابات الرئاسة فإنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة، حيث يأمل أن يؤسس البنية الأساسية لمشروع النهضة المصري في أول 4 سنوات لرئاسته، ويقدم فيها حلولا للمشاكل المزمنة التي يعاني منها المجتمع المصري، مؤكدا أنه لا يبحث عن مغنم شخصي وإنما هي مسئولية كبيرة. وأعرب الشاطر - لقناة الحياة - عن قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية في كل الأحوال، سواء نجح فيها أو لم ينجح، قائلا إن هدفه الحقيقي هو نهضة مصر. وعن حكم محكمة القضاء الإداري بوقف تشكيل اللجنة التأسيسية، أعرب الشاطر عن احترامه لأحكام القضاء، داعيا جميع القوى السياسية إلى التوافق بقدر الاستطاعة، مشيرا إلى أن التوافق المطلق قد يكون صعبا، ولكن نسعى إلى أكبر قدر من التوافق. وعن رفض حزب الحرية والعدالة الطعن على الحكم، قال إن الحزب له صلة من الناحية السياسية، ولكن من الناحية الإدارية والنظرية فمجلسا الشعب والشورى هما المختصان بالطعن وليس حزب الحرية والعدالة. وحول رؤيته للتشكيل الجديد للجمعية، أكد أن هذا من اختصاص مجلسي الشعب والشورى، وليس للرئيس سلطة في هذا، رافضا فكرة تعديل الإعلان الدستوري أو إصدار إعلان جديد، باعتبار ان ذلك يفتح الباب أمام مسائل أخرى كثيرة قد تطيل أمد الفترة الانتقالية. "الحرية والعدالة" برئ من أزمة التأسيسية ونفى الشاطر أن يكون حزب "الحرية والعدالة" جزءا من الأزمة التي حدثت في الجمعية التأسيسية، موضحا أن "الكتلة التصويتية في مجلسي الشعب والشورى كانت تسمح لنا باختيار المائة شخص بالكامل من أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، ولكننا آثرنا التوافق وإدراج أسماء كثيرة من خارج جماعة الإخوان والحزب ليمثلوا كل طوائف المجتمع." ودعا كل القوى السياسية إلى إدارة الاختلاف بينهم، والوصول إلى المتفق وتعظيمه، والبعد عن مواطن الخلاف، حتى نصل بمصر إلى بر الأمان. الإخوان كانوا مع الجنزوري وكشف المرشح الرئاسى المهندس خيرت الشاطر النقاب عن أن جماعة الإخوان المسلمين لم يكن لديها مشكلة في أن تستمر حكومة الدكتور كمال الجنزوري حتى نهاية المرحلة الانتقالية، إلا أنهم وجدوا ما وصفه بضياع البلاد وانهيار الاقتصاد وانهيار العلاقة بين مصر والدول الأخرى، وكأنه يراد توريط الحكومة المقبلة أمام الداخل والخارج. وأوضح أنهم لم يكونوا يريدون أن يستحوذوا على كل المناصب، إلا أن وضع الحكومة الضعيف والسيئ، والتهديد بحالة الإفلاس دفعنا للمطالبة بتغييرها فورا، خصوصا أن الوزراء لم يكن لديهم أي رؤية للمستقبل، فضلا عن سعي الحكومة الحالية للحصول على قرض من البنك الدولي يورط الحكومة الجديدة ويضعها في حالة من الضيق، وهو ما دفعنا لمطالبة المجلس العسكري وحكومة الجنزوري لرفض قبول هذا القرض، وهو الطلب الذى قوبل أيضا بالرفض. وأكد أن الفرصة لاتزال متاحة لسحب الثقة من الحكومة، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وضعوا الثقة في حكومة الجنزوري عندما بدأت أعمالها وظنوا فيها الخير، إلا أن الجماعة فوجئت بعد ذلك بتخريب البلاد من قبل هذه الحكومة. ونفى الشاطر قيام الإخوان باللعب بملف سحب الثقة من الحكومة بهدف استعادة تعاطف الشارع وتأييده، وقال إن الأرقام والأدلة تثبت فشل الحكومة في إدارة ملفاتها السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن سعي الجماعة والحزب للحصول على الحكومة ليس من باب المغنم، وإنما هو مغرم "وضعنا فيه بحكم مسئوليتنا." وقال إن من حق البرلمان تشكيل حكومة ائتلافية مستقلة، تعيد إصلاح ما أفسدته حكومة الجنزوري على مدار الثلاثة أشهر التي تولت فيها المسئولية. اضطرار الإخوان بالدفع لمرشح للرئاسة وعن موقف جماعة الإخوان المسلمين من الرئاسة، أوضح المهندس خيرت الشاطر أن موقف الجماعة كان واضحا بعدم الترشح فى انتخابات الرئاسة، إلا أنه عندما حيل بينها وبين السلطة التنفيذية لإنقاذ مصر، اضطرت إلى الدفع بمرشح للرئاسة. ورفض الشاطر الرد على سؤال حول طرح المجلس العسكري تشكيل حكومة ائتلافية منقوصة، تتيح للجيش تعيين 10 وزراء، وقال إن الجيش رفض طرح من جانب حزب الحرية والعدالة بتشكيل حكومة ائتلافية. وحول ما ذكره البعض من أن دفع الإخوان المسلمين لمرشح فى انتخابات الرئاسة بأنه فخ وقع فيه الإخوان، قال الشاطر "هذه وجهة نظرهم ولكن وجهة نظرنا كانت تقول إن الأمانة والمسئولية التي تحملناها أوجبت علينا الدفع بمرشح حتى لا نكون أصحاب سلطة تشريعية ورقابية دون التنفيذية." وأضاف أن هناك فرقا كبيرا بين الحق الذي يراد به الحق، وهو ما تتبعه الجماعة والحزب، والحق الذي يراد به الباطل، والذي دفع عمر سليمان لأن يخوض الرئاسة بدعوى الأمانة والمسئولية، رغم أنه في الحقيقة يحاول إعادة إنتاج نظام مبارك، وهو ما رفضه الشعب أثناء الثورة، فكيف يترشح الآن عندما تسير الثورة في استكمال أهدافها. أمن الدولة: رئيس مصر القادم هو عمر سليمان وكشف الشاطر النقاب عن قيام عدد من قيادات مباحث أمن الدولة بزيارته أثناء وجوده في السجن أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011، وأخبروه أن عمر سليمان هو رئيس مصر القادم، وهو يعد امتدادا لنظام مبارك وكأن الثورة لم تحدث، مؤكدا إنه لن يقبل أن يكون رئيسا لحكومة في ظل رئاسة عمر سليمان للجمهورية، مستبعدا تماما أن يصل سليمان للحكم إلا في ظل تزوير لن يقبل به المصريون. ورفض الشاطر أيضا التعليق على سؤال حول الجهة التي دفعت سليمان لخوض الانتخابات، مرجحا أن تكون جماعات مصالح تريد إعادة إنتاج النظام البائد لحماية أهدافها ومصالحها، مؤكدا أنه لا يوجد شيء يخاف منه أو يخاف أن يظهر للرأي العام، فموقفه واضح، وأن الصناديق السوداء التي تحدث عنها سليمان لا توجه إليه وإنما توجه لمن خرب البلد ودمر اقتصادها وأفشل سياستها الداخلية والخارجية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي كان سليمان أحد أركانه.