توفي في الساعات الأولي من صباح الأربعاء العالم المصري محمد عبد الفتاح القصاص بعد صراع قصير مع المرض داخل مستشفي النيل التخصصي، وذلك عن عمر يناهز 91 عامًا. ويشيع جثمان الفقيد عقب صلاة ظهر الأربعاء بمسجد عمر مكرم، ثم إلي مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالدراسة. وكان الفقيد قد تم نقله إلي مستشفى النيل التخصصي منذ حوالي أسبوعين إثر إصابته بمرض السرطان، حيث خضع إلي رعاية طبية خاصة إلي أن وافته المنية. تخرج القصاص من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1944 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل علي ماجستير عام 1947، و على دكتوراة الفلسفة في علم البيئة من جامعة كامبريدج عام 1950، وتدرج في وظائف هيئة التدريس بقسم النباتات بكلية العلوم جامعة القاهرة من معيد 1944 إلى أستاذ كرسي النبات التطبيقي 1965، وأستاذ متفرغ منذ 1981. أعير للعمل كأستاذ ورئيس قسم النبات بكلية العلوم في جامعة الخرطوم بالسودان (1964-1968)، وأعير للعمل كمدير عام مساعد للعلوم بالمنظمة العربية للتربية والثقافة (1972–1976) وعين عضوًا في مجلس الشورى منذ 1980. أنشأ القصاص مدرسة علمية في مجال بحوث البيئة الصحراوية، وتخرج فيها عشرات ممن حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه في مصر وبلدان عربية أخرى، وتعتبر من مدارس الريادة في هذا المجال على مستوى العالم، وشارك في وضع خرائط البيئة بحوض البحر الأبيض المتوسط. قال عنه الإسرائيليون "لو لدينا مثل هذا الرجل لزرعنا صحراء النقب كلها" .. وبسبب أبحاثه ودراساته العلمية حول السد العالي وقع في خلاف مع النظام الناصري.