نقلت سلطات الاحتلال صباح يوم الأحد الأسير الشيخ خضر عدنان موسى 33 عامًا إلى مستشفى "بيكور حوليم" في مدينة القدسالمحتلة، بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير لاستمراره في الإضراب عن الطعام منذ 50 يومًا. وقالت مصادر مقربة من عائلة خضر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن سلطات الاحتلال قامت بنقله منذ صباح اليوم إلى قسم القلب في المستشفى، في حالة خطيرة، ولم تسمح سلطات الاحتلال لمحامية بزيارته لأكثر من ثلاث دقائق، وكان مقيدًا في يده وإحدى قدميه". وأضافت المصادر نقلاً عن محاميه "إن إدارة المستشفى أبلغته بسوء وضعه الصحي، وأنه يتقيأ عصارة صفراء من المعدة والمرارة". وحمَّلت عائلة الأسير عدنان: "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة نجلها، كون إضرابه عن الطعام جاء عقب قيامها بتحويله للاعتقال الإداري، رافضة كل الوساطات للإفراج عنه". من جهة أخرى، نفّذ متضامنون من أجل الأسرى يوم الأحد، إضرابًا عن الطعام واعتصامًا في أمام مقر محافظة جنين، تضامنًا مع الأسير خضر عدنان. وأصدر 'متضامنون من أجل الأسرى' بيانًا صحفيًّا دعوا فيه كافة الفعاليات الرسمية والأهلية والقوى والأطر لنصرة الحركة الأسيرة التي تتعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والعزل والحرمان وسياسة العقاب التعسفي. وقال البيان إن المطلوب الاستجابة لصرخات الأسرى المدوية والمنبعثة من خلف قضبان سجون الاحتلال والتضامن مع الحركة الأسيرة والأسرى المعزولين، وخاصة الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية والمرضى، ومع الأسير خضر عدنان. جدير بالذكر أن القيادي عدنان اعتقل من قبل جيش الاحتلال الصهيوني في ديسمبر المنصرم وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، ودخل من وقتها بإضراب عن الطعام احتجاجًا على هذا الاعتقال التعسفي. وكانت حركة الجهاد الاسلامي حذرت الأربعاء من عواقب وفاة القيادي الأسير خضر عدنان بعد دخوله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام ،وقال داوود شهاب الناطق باسم الحركة: على الاطراف المعنيين باستمرار التهدئة أن تضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسير الشيخ خضر عدنان وإطلاقه الفوري. وتابع الناطق قائلا " لا أحد يعلم ما ستئول إليه الأحداث في حال استشهاده الشيخ عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، مضيفا أن إسرائيل ستتحمل وحدها عواقب ذلك على التهدئة".