اشترطت حركة طالبان الأفغانية إطلاق سراح معتقليها من قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية في كوبا قبل الدخول في عمليات تفاوضية بدولة قطر. وأعربت طالبان عن استعداها لبدء التفاوض وفتح مكتب سياسي يمثلها خارج أفغانستان من أجل المشاركة في مفاوضات سلام، تنفيذاً لإتفاق مبدئي لايجاد حلول سلمية للأزمات. وهكذا تحولت الكرة إلى ملعب واشنطن التي تحدثت أخيراً عن إحتمال تسليمها خمسة قادة كبار في طالبان معتقلين في جوانتانامو إلى السلطات الأفغانية، علماً أنها تدعو منذ أكثر من سنة إلى إطلاق مفاوضات سلام. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال في وقت سابق: إن الحل في أفغانستان يتطلب التواصل مع طالبان كجهة سياسية تخضع لموافقة السلطات الأفغانية. وتشير مصادر في كابول إلى أن طالبان إشترطت على الحكومة القطرية أن يحمل المكتب اسم الإمارة الإسلامية لأفغانستان الذي اختارته خلال حكمها هذا البلد، ما أغضب كابول التي تعارض أيضاً ازدواجية التمثيل الأفغاني في الدوحة.