فقد تزامنت الإشتباكات بين عمال المناجم وقوات الشرطة التي أسفرت ليلة الإثنين عن مقتل شخصين، مع موجة من موجة من مظاهرات الإحتجاج إستمرت يومي الثلاثاء والأربعاء، بقيادة سلطات محلية بعاصمة محافظة تاريخا المعارضة لموراليس وسياساته لصالح الشعوب الأصلية، والضامنة لحقوقها في حيازة الأراضي، وتوزيع الدخل بين المناطق الفقيرة والمحافظات الغنية بالموارد الطبيعية، كتلك التي كانت مسرحا لأعمال العنف. \r\n \r\n وهاجم المتظاهرون الفندق الذي يستضيف أربعة صحفيين من التليفزيون الفنزويلي، وإنهالوا عليهم بالضرب، ودمروا معداتهم وجوازات سفرهم وأمتعتهم، وهو ما صورته عدسات التليفزوين وبثته محطات الإذاعة أيضا. \r\n \r\n كما إستولي المتظاهرون علي مطار المدينة، الواقعة علي نحو ألف كيلومترا من لاباث، حيث كان من المقرر أن تهبط طائرتي رئيسي افنزويلا والأرجنتين، وخاضوا إشتباكات مع قوات الشرطة. \r\n \r\n وأعلنت اللجنة المدنية المرتبطة بقطاع رجال الأعمال وأصحاب الأراضي، إضرابا عاما في المحافظة. \r\n \r\n وقرر قادة اللجان المدنية بالمحافظات الأربع المعادية لموراليس والواقعة تحت نفوذ تحالفات الميني ورجال الأعمال (سانتا كروث، بيني، باندو، وتاريخا مسرح هذه الأحداث) الإضراب عن الطعام لمطالبة حكومة موارليس بإعادة ضرائب عوائد بيع المحروقات، التي تقررت نخصيصها لتوفير التأمينات الإجتماعات (المعاشات) للمتقاعدين فوق 60 سنة من العمر. \r\n \r\n فعلق الرئيس موراليس علي هذه الإضطرابات قائلا أن \"130 عائلة تقاوم إمكان فقدانها لمزايها\". \r\n \r\n هذا، وإضافة إلي إتفاقيات التكامل في مجال الطاقة بين البلدان الثلاثة، كان من المقرر أن يفتتح الرؤساء منشئات لمشتقات النفط، والمشاركة في تسليم العائلات الفقيرة مساكن بُنيت بتمويل من فنزويلا، تصادفا مع إنتهاء الحملة السابقة لإستفتاء يوم 10 الجاري، والذي سوف يبت فيه أربعة ملايين ناخب بوليفي علي إستمرار رئاسة موراليس ونائبه ومحافظي المحافظات التسع التي تتكون منها البلاد. \r\n \r\n وفي نفس الوقت، إندلعت سلسلة من الإشتباكات بين قوات الشرطة وعمال المناجم التابعة لمؤسسة هوانوني التي تشرف عليها الدولة، في محافظة أرورو علي مسيرة 250 كيلومترا من لاباث. \r\n \r\n وأعلن عمال المناجم تأييدهم لإتحاد العمال البوليفيين في مطالبه بإصلاح نظام المعاشات وقصر منافعه علي المأجورين فقط، وذلك في مواجهة سياسة موراليس التي تهدف لضمان المعاشات للعاملين المستقلين أيضا. \r\n \r\n وأخيرا، أشارت أحدث حملات إستطلاع الرأي إلي أن موراليس يحظي بتأييد 54 من الناخبين، آي نفس النسبة التي حصل عليها في إنتخابات 18 ديسمبر 2005، التي حملته إلي منصب الرئاسة.(آي بي إس / 2008)