مثل هذا النوع من التلميحات لا يعكس نمط تصويت هؤلاء الناخبين بقدر ما يفيد وجود انقسامات دائمة بين المرشحين ويشير إلى أن الأميركيين من أصل لاتيني ومن هم من أصل أفريقي بينهم مشاحنات وأن كل طرف منهما غير مستعد للتصويت للمرشح الذي ينتمي إلى الطرف الآخر. \r\n \r\n \r\n هذا الأمر غير حقيقي وليس له أي أصل تاريخي وليست له علاقة بالظروف الراهنة. فبث هذا النوع من الأخبار يؤدي إلى إيجاد فتنة حتى إن لم تكن هذه الفتنة موجودة في الأساس. \r\n \r\n \r\n حقيقة الوضع تتمثل في أن السود واللاتينيين ربما وصلوا على متن سفن مختلفة غير أنهم الآن في قارب واحد بكل تأكيد. لقد تضرروا جميعا من أزمة الرهان العقاري وغرقوا جميعا في بحار من القروض. إنهم أكثر من عانى من الأزمة وأول منْ تضرر من ألاعيب المضاربين الذين أغرقوهم في القروض ورسوم التأخير والفوائد البنكية. لقد بات عليهم أن يتكبدوا أشد المعاناة المالية كي يحصلوا على منازل مناسبة تؤويهم. \r\n \r\n \r\n إن السود واللاتينيين هم من يتنافسون من أجل الحصول على وظائف لاسيما تلك الوظائف الخاصة بالعمال غير المهرة. غير أن هذا يعني أنهم لهم مصلحة مشتركة في رفع الحد الأدنى من الأجور وضمان وجود إجازة مرضية مدفوعة الأجر وتطبيق معايير العمل الدولية وتوفير مبادئ الصحة المهنية وقوانين السلامة العمالية. \r\n \r\n \r\n إن أصحاب العمل الذين يستغلون العمال والذين ينتهكون حقوقهم هؤلاء يمثلون تهديدا مشتركا لأميركا بأسرها. والآن وفيما تتباطأ خطى الاقتصاد، فإن السود واللاتينيين هم أول من سيجري طردهم من وظائفهم. \r\n \r\n \r\n يجب أن يكون هناك اتحاد بين اللاتينيين والسود، فلا مكان للانقسام في هذه المرحلة. فنحن سويا نمثل الغالبية في أكبر المدن الأميركية. لدينا مصالح مشتركة وبرامج مشتركة ومعيشة مشتركة. \r\n \r\n \r\n مثل هذا النمط المعيشي قد يؤدي إلى توترات نتيجة نشاط بعض العصابات، غير أن العوامل المشتركة بيننا أكثر من عوامل الفرقة. \r\n \r\n \r\n حقيقة الأمر تشير إلى أن عدد السود بين الأميركيين الجنوبيين يفوق عدد السود بين الأميركيين الشماليين. فقد توقفت سفن العبيد في أميركا الجنوبية أولا. \r\n \r\n \r\n عندما نتحد سويا سيمكننا تحقيق الانتصار. لقد عمل الدكتور كينغ وسيزار شافيز سويا وسارا سويا في الحرب على الفقر. في شيكاغو، تم انتخاب هارولد واشنطن عمدة للولاية بمساعدة أصوات اللاتينيين. وفي لوس أنجلوس، فقد أنطونيو فيلارايجوزا فرصة الترشح الأولى لمنصب العمدة بعد أن صوت السود لمرشح آخر. \r\n \r\n \r\n وبعد ذلك عمل فيلارايجوزا بجد لتطوير علاقات بناءة مع المجتمع المحيط به وكسب جولته الثانية بفضل تأييد الأميركيين السود. وقد أيد اللاتينيون ويلينجتون ويب في دنفر. وصوتوا لديفيد دينكينز في نيويورك. ووقفوا بجانبي في 1988. \r\n \r\n \r\n وصوتوا بأعداد كبيرة لمصلحة باراك أوباما عندما ترشح لمجلس الشيوخ. وفي الانتخابات التمهيدية الحالية، تتمتع هيلاري وبيل كلينتون بشهرة كبيرة بين المجتمع اللاتيني.ويشعر أوباما بغربة نسبية خارج إلينوي. البرنامج السياسي للمرشحين متشابه بشكل كبير. \r\n \r\n \r\n ومن ثم فإنه لا غرابة في أن يرشح اللاتينيون الشخص الذي يألفونه بدلا من الشخص الذي لا يعرفونه بشكل كبير. أو يمكن القول إنه ارتفع حجم التأييد لأوباما في المجتمع اللاتيني بعد أن زادت معرفة الناس به عبر الانتخابات التمهيدية المتعاقبة. \r\n \r\n \r\n ومن ثم لا يحب نشر هذه الكذبة التي تفيد أن السود واللاتينيين لا يمكنهما الاتفاق ولا يمكن لأي طرف منهما تأييد مرشح الآخر. لقد بدأنا لتونا في تشكيل تحالفات واتحادات تهدف إلى إيجاد القادة والبرامج التي من خلالهما يمكن جعل أميركا مكانا أفضل للعيش. \r\n \r\n \r\n خدمة «لوس أنجلوس تايمز» خاص ل «البيان» \r\n \r\n