فبعد اجيال من عدم الظهور الواضح في السياسة الانتخابية ، يشغل الآن اميركيون من اصل لاتيني مناصب العمدة في كل من ميامي ديد كاونتى بولاية فلوريدا وسان انطونيو وسان خوسيه بولاية كاليفورنيا ، وهذه مجرد امثلة قليلة فحسب والباقي كثير. وكان الأميركيون من اصل لاتيني ايضا مرشحين في الانتخابات العامة في كل من نيويورك وهيوستن ودينفر وسان فرانسيسكو (فضلا عن لوس انجلوس ، حيث ترشح فيللا راغوزا ضد جيمس هان لأول مرة في عام 2001). \r\n وتشير استطلاعات الرأي في نيويورك الى ان رئيس مدينة برونكس بورو السابق فيرناندو فيرير من المرجح ان يتم اختياره كمرشح ديمقراطي لتحدي العمدة مايكل بلومبيرغ في عام 2006(على الرغم من ان منافسه الرئيسي في تلك اللحظة هو امرأة اميركية من اصل افريقي ، وتشير استطلاعات الرأي الى ان فيرير اذا تم اختياره سيكون له نصيب وافر في الفوز. \r\n ان تحولا ديموغرافيا كبيرا يفسر بزوغ نجم هؤلاء المرشحين من اصل لاتيني ، فالأميركيون من اصل لاتيني يفوقون الآن في العدد السود في الولاياتالمتحدة ويشكلون اكبر مجموعة اثنية في اميركا وفي كل مدينة من اكبر عشر مدن اميركية ، يشكل الاميركيون من اصل لاتيني اكثر من خمس عدد السكان ، وفي بعض الحالات يقتربون من نصف عدد السكان وهو ما يساعد في تفسير الحقائق السياسية الجديدة. \r\n ولكن فكرة ان المدن الاميركية تصبح اكثر واكثر لاتينية ومن ثم فان الناخبين اللاتينيين سيكونون قادرين على انتخاب عمد من اللاتينيين ، هي فكرة مبسطة ورمزية قليلا. \r\n ففي اي من المدن المذكورة آنفا لا يشكل اللاتينيون اغلبية الناخبين. ولذا فان المرشحين من امثال فيللا راغوزا لو قدر لهم ان يفوزوا فانهم يجب ان يبنوا تحالفات او ائتلافات. وبعد ذلك (وهذا اكثر صعوبة بكثير غالبا)، يجب ان يحافظوا على التحالفات او الائتلافات اذا كان مقدرا لهم ان يحكموا بفعالية. \r\n في لوس انجلوس ، يشكل الاميركيون من اصل لاتيني ما يقرب من 50% من عدد السكان ويشغلون بالفعل مواقع عامة عديدة. فمقعد رئيس مجلس مشرفي لوس انجلوس كاونتي ، ورئيس مجلس المدينة ورئيس مجلس ادارات المدارس ، كلهم اميركيون من اصل لاتيني ، كما هو الحال بالنسبة لرئيس المجلس التشريعي بالولاية. ولكن أيا من هذه المواقع برغم قوتها له بريق ولمعان منصب العمدة (أي عمدة المدينة). \r\n وفي النهاية ، فان نجاح انطونيو فيللا راغوزا وقدرته على الفوز باعادة الانتخابات لفترة ولاية ثانية سيحدده ليس فقط ما يفعله للأميركيين من اصل لاتيني ولكن ما يفعله للوس انجلوس. \r\n من الصعوبة ان تحكم في اميركا الحضرية (اي في المدن) ولوس انجلوس ليست استثناء ، والعمدة القادم يواجه حقبة من السلطة العامة المقيدة نظرا للموارد الضريبية المتضائلة المخفضة وحدود الولاية العامة الضيقة والتكليفات الموضوعة على المدينة من جانب المبادرات المحلية وحكومة الولاية والحكومة الفيدرالية ولكن بالرغم من ذلك فان وظيفة العمدة حساسة ومهمة فالعمدة هو الشخص الوحيد الذي لديه امكانية جمع وجعل اصحاب السلطة المتفرقين يعملون معا في تناغم وانسجام. \r\n وفيللا راغوزا اذا تم انتخابه لديه القدرة على لم شمل وحشد صانعي القرار الآخرين لبناء حكم قوى من مؤسسة ضعيفة انها المدينة بشكل عام وليس الاميركيون من اصل لاتيني بشكل خاص هي التي ستستفيد من عمدة ذي تأييد ودعم واسع وخبرة في لم شمل الناس وجمعهم وحشدهم. \r\n \r\n \r\n فيرناندو غيرا \r\n مدير مركز دراسات لوس انجلوس والاستاذ المساعد للعلوم السياسية والدراسات الاسبانية المكسيكية بجامعة (كويولاما ريمونت) في لوس انجلوس. \r\n خدمة لوس انجلوس تايمز خاص ب(الوطن).