\r\n في 2002 اعترف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بان حكومته اختطفت 13 يابانيا. واعاد خمسة منهم. ومع ذلك ومنذ ذلك الوقت فان معرفة مصير الاخرين تحولت الى هاجس وطني محموم بشكل لا يمكن لاي سياسي ياباني أن يتجاهله. الان يتم معالجة قضية غير ذات صلة على ما يبدو - اتفاق كوريا الشمالية على التخلي عن برنامج اسلحتها النووية. \r\n هذا الاتفاق، وهو الانجاز الوحيد الملموس للرئيس بوش في السياسة الخارجية، يتأرجح على شفا الانهيار - ويرجع سبب ذلك في جزء منه الى اليابان. وان كان بوش يبدو منحازا الى اليابان ويذر الرماد بشكل فعلي في اوجه دبلوماسييه الذين يحاولون انقاذ الاتفاق. \r\n اليابان واحدة من الدول الست التي تفاوضت على الاتفاق في العام الماضي. كما انها حليف حيوي بالنسبة للولايات المتحدةِ. واذا مضت الولاياتالمتحدة في طريق تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية كما يصر على ذلك كيم قبل ان يتم محاسبة كوريا الشمالية على الذين اختطفتهم، فان اليابان يمكن ان تفتح ابواب جهنم على حد ذكر مايكل جرين خبير شئون شرق اسيا في مجلس الامن القومي لبوش حتى قبل سنتين. والذي اضاف بان اليابانيين يمكن ان ينظرون الى ذلك على انه خيانة. \r\n سافرت الى اسيا مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وكرستوفر هيل مساعدها الرئيسي في هذه القضية عدة مرات لحضور اجتماعات بشأن كوريا الشمالية مع حلفاء اميركا. وخلال ذلك الوقت كانت رايس وهيل واخرون يذكرون انهم ينظرون الى قضية الاختطاف على انها قضية من الدرجة الثالثة عند احسن الاحوال. \r\n وعندما كان يتم سؤالها عن ذلك، كانت رايس ترفض بشكل صريح ربط التوصل الى اتفاق مع كوريا الشمالية بحل قضية الاختطاف. وفي الخريف الماضي عبرت عن تعاطفها مع اليابان غير انها تداركت قائلة\" حتى الان اعتقد اننا نركز فقط على محاولة الحصول على جدول تفكيك المنشآت النووية وبيان كامل عنها.\" \r\n تفكك كوريا الشمالية واحدا من مفاعلاتها غير انها رفضت تقديم بيان كامل وشامل عن كل برامجها النووية. وكان موعد ذلك هو 31 ديسمبر الماضي. وبدلا من ذلك لجأ الكوريون الى وثيقة كانوا قدموها في شهر نوفمبر الماضي تصف مخزوناتهم من البلوتونيوم المخصب. وتقريبا فان كل واحد منخرط في القضية يعتقد ان لكوريا برنامج تخصيب يورانيوم سري. ومن الصعب ان يكون هذا الشك قائم على التخمين. وكجزء من التزاماتها بالتفكيك في الخريف الماضي سلمت كوريا الشمالية بعض انابيب الومنيوم. لكن عند فحصها تبين ان هذه الانابيب كانت تحمل اثار يورانيوم مخصب. \r\n وعند مواجهتها بذلك غيرت كوريا الشمالية لهجتها كما تفعل دائما عندما تنحصر في الزاوية. والان يحتج الكوريون الشماليون بان الولاياتالمتحدة لم تف بوعدها برفع كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للارهاب. وينص الاتفاق على انه يفترض ان تبدأ واشنطن في هذه العملية بالتوازي مع عمليات التفكيك الاولية من قبل كوريا الشمالية. وهنا تأتي مشكلة المختطفين اليابانيين لتلعب دورها. \r\n ما هي حجم الصعوبة التي يمكن ان تكون عليها عملية رفع كوريا الشمالية من هذه القائمة - اذا كان ذلك يمكن ان يشجع كيم على المضي قدما في اتفاقاته؟ انها ليست مجرد قائمة! بل اننا هنا امام ستة اسابيع بعد الموعد النهائي ولا يتحدث اي احد في واشنطن عن ذلك. هل الامر يعني ان الكل في وزارة الخارجية الاميركية على علم بما يشعر به الرئيس بوش؟ في العام الماضي التقى بوش بشكل فعلي في البيت الابيض مع ساكي يوكوتا اب احد المخطوفين ووصف بوش اللقاء بانه\"واحد من اكثر اللحظات المثيرة للمشاعر منذ ان تولى الرئاسة.\"هذا وان كان خلال كلمته عن حالة الاتحاد الاسبوع الماضي لم يشر بوش على الاطلاق لكوريا الشمالية. \r\n ويصرخ الجناح اليميني في الحزب الجمهوري بالرفض منذ ان تم التوصل الى الاتفاق في العام الماضي. ويصرخ اعضاؤه بان كوريا الشمالية لا يمكن الوثوق بها. وبوش موافق على ذلك بشكل واضح. \r\n في الخريف الماضي, وعندما قصفت اسرائيل موقعا يشتبه بانه كان منشأة نووية في سوريا - يحتوي على معدات يفترض نظريا ان كوريا الشمالية هي التي زودتها بها - تعالت الصرخات. \r\n حقيقة ان كوريا الشمالية لا يمكن الوثوق بها. غير ان كيم يفكك بالفعل موقعا نوويا. اليس هذا افضل؟ في الاسبوع الماضي،وردا على الشكاوى اليابانية, اصدرت كوريا الشمالية بيانا عن سوء معاملة الكوريين خلال الاحتلال الياباني مطلع القرن الماضي. جاء فيه ان عمليات اختطاف كوريا الشمالية كانت اعمالا اجرامية تستحق الادانة. لكن اليس الاجدر ان يتم الانخراط في نقاش ثنائي عن جرائم الحرب بشكل معمق؟ \r\n وصف كيم بالمخادع.عدل قائمة الارهابيين. واذا لم يف كيم بعد كل ذلك بالتزاماته، عندئذ يكون قد حان الوقت للاتفاق على ان كوريا الشمالية هي دولة مارقة بشكل واضح. \r\n \r\n جويل برينكلي \r\n مراسل سابق لنيويورك تايمز وهو استاذ الصحافة في جامعة ستانفورد.خدمة ام سي تي خاص ب(الوطن). \r\n