\r\n يجتمع الزعماء السياسيون والاقتصاديون في البلدين في موسكو لحضور المنتدى الاقتصادي الثنائي الثاني لتعزيز المصالح المتبادلة.ومصالح الصينيين واضحة كما هي في حين ان المصالح الروسية تقوم على الاستفادة من الصين في المسرح الاقتصادي العالمي. \r\n في اشارة لها معناها يقوم جيم روجرز رئيس مجلس ادارة شركة بيلاند انتريستس الاستثمارية بتحويل كل اصوله من الدولار الى اليوان الذي يتوقع ان يتضاعف ثلاثة او ربما اربعة اضعاف قيمته في العقد المقبل.واعلن الخبير المالي الاميركي في اواخر اكتوبر الماضي انه متشائم بشان اقتصاد بلده.ولا يحتفظ وارين بوفيه اكبر مستثمر في البورصة في العالم والثاني في قائمة اصحاب البلايين باية استثمارات دولارية كما كانت استراتيجيتة الحيوية قبل عدة سنوات.ويذكر بان هناك خمسة اسهم مربحة صينية وثلاثة فقط اميركية في قائمة اكبر 10 راسماليات في العالم. \r\n ولا تعد الصين- في نواحي معينة- استثناء في العالم النامي حيث تنمو اسواقها بمعدل 50%سنويا او اسرع مقارنة بنقطة انطلاقها البطيئة وهو النهج الذي يتضمن مخاطر بشكل طبيعي. \r\n والوعد باموال سريعة ليس الشيء الوحيد الذي يجذب الشركات الكبرى للصين.بل انها هناك تحول عام شرقا في المال العالمي بسبب الاتجاهات الاقتصادية والسكانية العالمية. \r\n احتفظ النمو الاقتصادي الصيني بمتوسط نمو 10% في السنوات الماضية.وتتقدم الصين العالم بقوة بوصفها المصنع للسلع الاستهلاكية الاقل سعرا والاقل تقنية وجاءت في المرتبة الثانية في صادرات التقنية العالية العام الماضي.وهي تتبع طريق اليابان وسنغافورة وتايلند وتايوان وهونج كونج الذين يدينون بفضل ازدهارهم الاقتصادي الى الانتاج الاقتصادي الموجه للتصدير.فمن خلال قوة عاملة رخيصة وتحرر من القيود القانونية للملكية الفكرية فان الصينيين يستعيرون بشكل شره فكرة البحث والتطوير الغربية في توفير سلع تنافسية باسعار اقل بكثير.وبشكل سريع نقلت الشركات الغربية انتاجها الى اسيا. \r\n تختلف الصين عن اسلافها الاقتصاديين وذلك في ان سكانها البالغ عددهم 1.3 بليون نسمة يشكلون 20%من اجمالي سكان العالم.وتقنع الاجور المنخفضة قوتها العاملة الضخمة والتي تعمل حسب ضميرها.وتدعم اسعار اليوان المنخفضة الصادرات الصينية في انحاء العالم.وبحصانته امام تقلبات السوق اكسب اليوان بلده سمعة بانها ملاذا للاستثمار. \r\n من الصعب على العالم الغربي ان ينافس الصين.فمعدل النمو الاقتصادي الحالي للولايات المتحدة هو 3.9% وفي الاتحاد الاوروبي 2.9% هذا اضافة الى نفقات المعاشات والرفاهية العامة المرهقة في الوقت الذي يهرم فيه سكانهم بسرعة. وسوف تبلغ النفقات الاجتماعية اوجها في الفترة من 2010 الى 2015 مع انخفاض متوقع في التقدم الاقتصادي ومستويات المعيشة. \r\n نقل الانتاج محوره الى الصين.حيث تعاني الولاياتالمتحدة من تدفق الاموال الى خارجها وديون كبيرة تتضاعف بسرعة.فقد بلغت فجوتها التجارية 836 بليون دولار العام الماضي وقفز الدين القومي باكثر من 8 تريليونات دولار. \r\n لدى الصين مشكلة عكسية وهي الحاجة الى تبطئة نموها الاقتصادي عن نسبة ال10% الحالية.وفي هذه الاثناء يتوقع بعض الخبراء ان اقتصادها ذات الضغط العالي يمكن ان يتضاعف ثلاثة اضعاف خلال العشرين سنة المقبلة ويقود العالم في التجارة والناتج المحلي الاجمالي العالمي اذا ما تم الحساب حسب تعادل القوة الشرائية. \r\n بل ان اسيا المحيط الهادي تقود الاقتصاد العالمي الان.فهي تسهم بنصف التجارة الدولية و60% من الناتج المحلي الاجمالي للعالم في مطلع القرن.واجتماع منتدى ابيك في 2001 طالب المنطقة بان تستبدل الدولار بعملة جديدة وهي (اكو) مشيرا في ذلك الى تدهور الولاياتالمتحدة كزعيم اقليمي. \r\n وبكل هذه المبادرات تتغاضى اسيا عن طريق الصمت بشكل واضح عن بزوغ الصين بوصفها زعيمتها الجديدة.ويشير عدد من الخبراء الى سيطرتها الراسخة منذ وقت طويل على الاقتصاد الاسيوي-الباسيفيكي.فاميركا تقود العالم عن طريق المؤسسات المالية.وعلى خلاف ذلك تستخدم الصين شتاتها(ذوي الاصول الصينية في الخارج) كاداة لها في ذلك.حيث يسيطر ذوي الاصول الصينية على 50%من راس المال الخاص في الفلبين و70% في اندونيسيا و80% في تايلند وماليزيا. فابناء الشتات الصينيين هم المستثمر الخارجي الرئيسي للصين والمروج لصادراتها.والان فان الصين تحتاج فقط الى اضفاء الطابع الرسمي على قوتها.ومن المتوقع ان يصبح اليوان هو العمل الاسيوية في غضون 20 سنة والذي يتم فيها فقط اضفاء ذلك الطابع الرسمي ومن ثم دفن فكرة اكو كعملة لاسيا. \r\n \r\n فلاد جرينكفيتش \r\n معلق اقتصادي في وكالة الانباء الروسية.خدمة ام سي تي خاص ب(الوطن).