وقبل خمسة ايام من موعد الدورة الثانية من الانتخابات، سيكون هذا المهرجان الذي سيتضمن حفلا موسيقيا بمثابة رد على التجمع الذي اقامه المرشح اليميني الاحد في العاصمة ونجح خلاله في حشد اربعين الف مؤيد بحسب اوساطه. \r\n \r\n واعلنت روايال ان هذا التجمع \"من اجل النصر\" المصادف في عيد العمال الذي يرتدي اهمية رمزية بالنسبة لليسار، سيجري تحت عنوان \"الاخوة\" و\"فرنسا المتصالحة مع نفسها\". \r\n \r\n واختارت روايال، المرأة الاولى التي تحظى بفرصة للوصول الى قصر الاليزيه، لهذا الاجتماع ملعب شارليتي الذي سبق ان شهد تجمعا يساريا شهيرا خلال ثورة ايار/مايو 1968 الطلابية والاجتماعية. \r\n \r\n وحمل ساركوزي بشدة الاحد على \"ورثة ايار/مايو 68\" واتهمهم باطاحة القيم وهرمية السلطة التي يعتزم ترميمها في حال انتخابه في السادس من ايار/مايو. \r\n \r\n وسيحضر المغني وبطل كرة المضرب السابق يانيك نوا احد الشخصيات الاكثر شعبية في فرنسا الى ملعب شارليتي الى جانب بعض نجوم الموسيقى امثال جورج موستاكي والمغنيين الشبان مثل كالي وبينابار، وينتظر حضور ما لا يقل عن ثلاثين الف شخص من مؤيدي المرشحة الاشتراكية. \r\n \r\n وتسعى روايال الى قلب الموازين لصالحها في وقت يتصدر ساركوزي نتائج استطلاعات الرأي العشرين التي اجريت منذ الدورة الاولى بالرغم من تضاؤل الفارق بينهما اذ توقعت ثلاثة معاهد اخيرا فوز المرشح اليميني ب52 الى 53% من الاصوات مقابل 54% قبل بضعة ايام. \r\n \r\n ورأى جان فرنسوا دوريدو من معهد ايبسوس ان النتيجة التي احرزها ساركوزي في الدورة الاولى (32.18% مقابل 25.87%) لم تسمح له ب\"احداث ديناميكية تحمل الرأي العام على الاعتقاد بان نتيجة الانتخابات باتت محسومة\". \r\n \r\n وتصل المنافسة الجارية بين المرشحين الى نقطة حاسمة الاربعاء في مناظرة تلفزيونية تجري بينهما اعتبارا من الساعة 21:00(19:00 تغ) ولمدة ساعتين يتوقع ان يتابعها اكثر من عشرين مليون فرنسي. \r\n \r\n وقالت روايال بهذا الصدد انها \"مستعدة\" لهذه المبارزة وسألت \"لماذا تريدونني ان اخشى أي شيء كان؟ في مواجهة كهذه يواجه المرء حقيقته\". \r\n \r\n ويخشى عدد من انصار روايال ان تواجه مرشحتهم مصاعب امام ساركوزي، المحاور المحنك. \r\n \r\n ورأى فرنسوا هولاند سكرتير الحزب الاشتراكي ورفيق روايال ان هذه المناظرة ستكون الاهم منذ 1981 التي شهدت انتخاب الاشتراكي فرنسوا ميتران رئيسا، وقال ان سيغولين روايال \"عليها ان تخوضها بهدف الفوز\". \r\n \r\n من جهته دعا ساركوزي الذي زار الثلاثاء منطقة بروتانيه (غرب) الى مواجهة \"حازمة\" تراعي اصول اللياقة والاحترام. \r\n \r\n ويتحتم على سيغولين روايال اجتذاب غالبية من ناخبي الوسطي فرنسوا بايرو (57:18% في الدورة الاولى) الذين ما زال ثلثهم مترددا وقد بادر ساركوزي الى مد اليد لهم. \r\n \r\n وكان ساركوزي يعول على اصوات اليمين المتطرف بعد ان ركز حملته قبل الدورة الاولى على مواضيع تهم هؤلاء الناخبين، غير ان زعيم الجبهة الوطنية جان ماري لوبن الذي حصل على 10.44% من الاصوات في الدورة الاولى دعا ناخبيه الى \"مقاطعة كثيفة\" للدورة الثانية و\"عدم منح اصواتهم الى اي من روايال او ساركوزي\". \r\n \r\n وان كان بايرو خص ساركوزي باشد انتقاداته، الا انه انتقد ايضا برنامج روايال الاقتصادي وتصورها لدور الدولة في الاقتصاد. \r\n \r\n وفي سياق تقرب روايال من ناخبي الوسط، عمدت المرشحة الاشتراكية الى ابراز وزير الاقتصاد الاشتراكي السابق دومينيك ستروس-كان وهو شخصية من شأنها طمأنة الوسطيين اذ اعلنت انه مؤهل لتولي رئاسة الحكومة في حال فوزها.