\r\n \r\n فالديمقراطيون الذين يريدون وقف الحرب يركزون في الغالب على عدد القوات وهم لايريدون استخدام اداة الكونغرس الاكثر فعالية وهي وقف تمويل القوات لان ذلك سيكون انفجارا سياسيا قويا لكنهم يريدون بدا عملية يمكن ان تنتج جدولا زمنيا لسحب القوات. \r\n ومن ثم فانهم يحاولون اختراع مشروع قانون يمكن ان يقيد ما يمكن ان تقوم بها القوات الاميركية غير ان ذلك لن يساعدنا على الخروج من المأزق. \r\n وذلك لانه ليس لان الرئيس بوش سوف يستخدم حق النقض ضد مشروع القانون فقط بل لان المشكلة الاهم هو انه اذا لم يكن الجدول الزمني للانسحاب هو جزء من خطة اكبر تتضمن دبلوماسية اقليمية فان سحب القوات سوف يزيد القتال حدة وسوءا فالجدول الزمني وحده يمكن ان يكون شيئا اشبه ببندقية البدء في السباق : حيث ما يكاد يخرج الاميركيون حتى تنخرط الفصائل الطائفية في العراق المدعومة من الخارج في صراع على السلطة لن ينتهي . \r\n ومن ثم فان اي احد يسعى الى جدول زمني للانسحاب الاميركي عليه ان يفكر بشكل اوسع في ذلك لقد كانت لجنة بيكر-هاميلتون محقة عندما أعلنت ان الانسحاب يجب أن يكون جزء من مجهود دبلوماسي شرق اوسطي اوسع يتضمن جيران العراق بما ذلك ايران والمملكة العربية السعودية وانه على الولاياتالمتحدة ان تكون وسيطة في هذه العملية بهدف احتواء العنف في العراق والمساعدة على تهدئة الاوضاع هناك . \r\n مع ذلك فقد رفضت ادارة بوش توصيات اللجنة ويرجع جزء من ذلك الى ان الدبلوماسية الاقليمية بشأن العراق سوف تتطلب التحدث الى ايران ومن ثم فان اعضاء الكونغرس يجب عليهم التفكير بشكل أكثر جدية بشأن كيفية اقناع الرئيس بتغيير فكره وتعطي الظروف الحالية في العراق وفي استطلاعات الرأي الكونغرس قوة غير عادية في ذلك . \r\n ويدرك عدد من اعضاء الكونغرس بعيدي النظر الحاجة الى دبلوماسية اقليمية حيث يذكر جوي بيدين عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي ان مغادرة العراق ضروري لكنه ليس خطة وقال: \"نحتاج لخطة لما سنتركه خلفنا\" واقترح بيدين وريتشارد لوغار عضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين في برنامج حواري بان تقدم مجموعة غير حزبية من الزعماء البارزين في الكونغرس خيارات بشأن العراق للرئيس بوش في كامب ديفيد وسرعان ما يمكن ان يرفض النقاد الفكرة لكن يمكن ان اتخيل محادثة يمكن ان تستقطب سمع بوش وهي : سيدي الرئيس , قوة عسكرية بدون دبلوماسية لايمكن ان تنقذ العراق وليس لدينا قوات كافية من اجل الزيادة, والحرب الاهلية في العراق تتسع . \r\n هناك طريقة واحدة فقط لتغيير الوضع الذي يلتهم العراق ويهدد كل المنطقة. حيث يتعين علينا أن نقنع جيران العراق أن مصالحهم تتطلب منهم العمل على وقف واحتواء العنف في العراق . \r\n ولديك النفوذ سيدي الرئيس والزعماء الايرانيون قلقون سرا والزعماء السعوديون قلقون علانية بأن خروج متسرع للقوات الاميركية يمكن ان يفجر صراع ديني اوسع في المنطقة حيث يتصارع الشيعة الفرس والسنة العرب على اشلاء العراق لسنوات . \r\n نستطيع ان نستفيد من هذه المخاوف حيث نستطيع ان نحذر جيران العراق بان قواتنا سوف تبقى شريطة ان يتباحث الايرانيون والسعوديون وغيرهم على كيفية تحجيم الاقتتال في العراق ويمكن ان نحذر انه اذا لم يتم تحقيق تعاون من قبل جيران العراق فان الضغوط من الكونغرس والرأي العام من اجل انسحاب اميركي سريع سوف تتزايد بشكل كبير . \r\n ما الذي يمكن ان تحققه مثل هذه المحادثات ؟ ايران الشيعية قلقة من ان الزعماء العرب السنة يريدون ان يستعيد السنة العراقيون السلطة في العراق. وعلى الجانب الاخر يتخوف السعوديون من ان ايران تريد ان تزيد بشكل خطير قوتها في المنطقة وهم قلقون بان ايران يمكن ان تستغل الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وتثير مشاكل في لبنان وغزة او حتى في المنطقة النفطية في السعودية يمكن للمحادثات الاقليمية ان تطمئن كل من السنة والشيعة ان مصالحهم الاعمق لايمكن ان يتم تهديدها وفي ظل مثل هذه الظروف يمكن ان تتوقف طهران والرياض عن التدخل في العراق وتتعاونان مع بني طائفتهم هناك على وقف العنف وعندئذ يمكن ان تبدأ القوات الاميركية في الانسحاب. \r\n مثل هذا المؤتمر للجيران وبدعم من الولاياتالمتحدة نجح في حالة افغانستان في 2001 ففي هذه المحادثات عملت ايرانوالولاياتالمتحدة معا على احلال الاستقرار في كابول . \r\n اي ان مشاكل اميركا مع ايران لايجب ان تمنع مؤتمرا عن العراق وفي الواقع فان اشراك طهران في مفاوضات بشأن العراق يمكن ان يحقق تقدما على صعيد برنامجها النووي فنحن نقول بصراحة للسيد بوش : العمل العسكري وحده لن ينقذ العراق كما ان الساسة العراقيين لن يستطيعوا تحقيق مصالحة بانفسهم وفقط فان التغيير في العوامل النفسية المحيطة بالحرب يمكن ان تحقق املا لصالح بغداد والدبلوماسية الاقليمية وحدها هي التي تحوي امل اثارة هذا التغيير واذا لم تتبع بشكل فعال دبلوماسية تنطلق الان فاننا لم نعد نستطيع دعم سياستك في العراق او محاولتك ارسال مزيد من القوات وكمجموعة غير حزبية فاننا يمكن ان نظهر خوفنا للملأ ونخبر الشعب في لماذا نعتقد ان سياستك تضر بقواتنا والدعم المتضائل لوجود قواتنا سوف يتاكل بشكل اكبر. \r\n سيدي الرئيس,ساعدنا وساعد العراق وساعد قواتنا من خلال اتباع سياسة يمكن ان تحمل فرصة او امل والا فانه سيتحتم علينا ان نعارض سياسة محكوم عليها بالفشل والاختيار لك. \r\n \r\n ترودي روبين \r\n \r\n كاتبة عمود وعضو هيئة التحرير في فيلاديلفيا انكويرر.خدمة ام سي تي خاص ب(الوطن). \r\n