وكانت وجهت الى آدم غادان (28 عاما) المعروف ايضا ب\"عزام الاميركي\" الاربعاء تهمة \"الخيانة\" بعد ظهوره في خمسة شرائط فيديو لتنظيم القاعدة وهو يوجه التهديدات الى الولاياتالمتحدة وحلفائها. \r\n \r\n ويرجح ان يكون غادان حاليا في باكستان. \r\n \r\n ويعتبر توجيه تهمة الخيانة الى اميركي امرا نادرا جدا حيث لم يتجاوز عدد الذين وجهت اليهم هذه التهمة حتى الان الاربعين شخصا من بينهم طوكيو روز (توفيت العام الماضي) عام 1949 لانها كانت تعد برامج دعائية بالانكليزية ضد الولاياتالمتحدة من اذاعة طوكيو خلال الحرب العالمية الثانية. \r\n \r\n وهناك اميركيان لوحقا في اطار الحرب الحالية على الارهاب هما جون ووكر ليند الذي اعتقل في موقع لطالبان في افغانستان وخوسيه بادييا الذي حامت شكوك حول محاولته الاعداد لتنفيذ هجمات في الولاياتالمتحدة، الا ان ايا منهما لم توجه اليه تهمة الخيانة. \r\n \r\n ويعتبر استاذ الحقوق في واشنطن جوناثان تورلي ان \"الهدف من توجيه تهمة الخيانة الى غادان هو التاثير على الراي العام\" مضيفا \"كان من الممكن الاكتفاء بتوجيه تهمة عادية بتقديم دعم مادي الى مؤسسة ارهابية\" لتبرير احالته الى القضاء وربما الحكم عليه بالاعدام. \r\n \r\n كما اعتبر بروس فين المتخصص في القانون الدستوري الذي عمل في ادارة رونالد ريغان ان المسؤولين الحاليين في البيت الابيض \"يتعاطون مع هذه المسالة على انها خيانة لتاجيج المشاعر مع اقتراب موعد الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر وكانهم يقولون 'ارايتم ان ما تقوم به القاعدة فظيع فعلا'\". \r\n \r\n والمعروف ان الراي العام الاميركي لا يزال يؤيد سياسة بوش في مجال مكافحة الارهاب في حين انه يعاني الكثير من سياسته في العراق. \r\n \r\n ويتهم جوناثان تورلي ادارة بوش بالعمل على \"تعزيز الشعور بالخوف\" من الارهاب معتبرا ان \"المصادفة غريبة فعلا\" بين الاعلان عن توجيه تهمة الخيانة الى غادان وبين موعد الانتخابات البرلمانية في السابع من نوفمبر/تشرين ثاني. \r\n \r\n الا ان مساعد وزير العدل بول ماكنالتي حرص على التاكيد الاربعاء ان اسبابا تقنية قضت بتوجيه تهمة الخيانة الى غادان في هذه الفترة بالذات. وقال \"لم يكن هناك من داع لتاخير توجيه التهمة بعدما حصلنا على هذه الكمية من شرائط الفيديو\" لغادان اضافة الى \"عناصر اتهام اخرى واسعة\". \r\n \r\n ويلاحظ جوناثان تورلي ايضا ان توجيه تهمة الخيانة تجعل من مجال مكافحة الارهاب حربا فعلية وهو الامر الذي يتناسب مع مواقف الادارة الاميركية الحالية خلال السنوات الاخيرة. \r\n \r\n كما تقول اوجين فيديل رئيسة مؤسسة القضاء العسكري \"انها طريقة لايصال رسالة الادارة التي تعتبر ان الحرب على الارهاب حرب فعلية بكل ما للكلمة من معنى تقني\". \r\n \r\n الا ان فين يعتبر انه سيكون من الصعب تسويق هذه الفكرة امام المحاكم لدى احالة غادان الى القضاء. \r\n \r\n وتساءل فين \"هل سنتعاطى الان مع كيانات معينة على انها موازية للدول في اطار القانونين الدستوري والدولي؟ هذا الامر لا يبدو مؤكدا\". \r\n \r\n من جهته يقول المحامي ديفيد ريفكين الذي عمل مع ادارتي ريغان وجورج بوش الاب ان لا شيء في الدستور يشير الى ان \"الخائن\" هو فقط الذي يعمل مع دولة عدوة. \r\n \r\n واعتبر ريفكين ان اتهام داغان بالخيانة مبرر تماما وله \"قيمة رمزية للتشديد على ان هذا النوع من التصرف غير مقبول على الاطلاق\" وان \"لا علاقة للسياسة بالامر\". \r\n \r\n \r\n