واعلن بوش في كلمة في البيت الابيض ان 14 من هؤلاء المعتقلين، بينهم المتهم بتدبير اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، نقلوا الى قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا لمحاكمتهم امام محاكم عسكرية عندما يسمح القانون بذلك. \r\n \r\n وقالت الادارة الاميركية انه بنقل المعتقلين الى غوانتانامو اصبحت السجون التي كانوا محتجزين فيها خالية. \r\n \r\n وصرح مسؤول كبير في الاستخبارات الاميركية طلب عدم كشف هويته \"مع ان وكالة الاستخبارات المركزية لا تعتقل احدا اليوم نعتزم مواصلة برنامج الاحتجاز هذا\". واضاف ان هذا البرنامج \"هام جدا في الحرب على الارهاب\". \r\n \r\n وكانت صحيفة \"واشنطن بوست\" الاميركية كشفت في 2005 عن وجود هذه السجون السرية اثار استياء دوليا واسعا وعزز الشكوك في وجود ممارسات مدانة تصل حد التعذيب ترتكب باسم الحرب على الارهاب. \r\n \r\n ودعت لجنة الاممالمتحدة لمكافحة التعذيب في ايار/مايو الولاياتالمتحدة الى اغلاق كل السجون السرية في الخارج بينما خلص تقرير اجراه مجلس اوروبا الى ان حوالي عشرين بلدا اوروبيا خصوصا، تضم سجونا من هذا النوع. \r\n \r\n وسمحت واشنطن للجنة الدولية للصليب الاحمر بدخول معتقل غوانتانامو الذي يثير جدلا ايضا، لكنها لم تسمح لها بالاطلاع على السجون السرية. \r\n \r\n وقال بوش \"اريد ان اقول لمواطنينا وللعالم بوضوح ان الولاياتالمتحدة لا تمارس التعذيب (...) لم اسمح به ولن اسمح به ابدا\". \r\n \r\n الا انه اعترف بان وكالة الاستخبارات المركزية لجأت الى \"نوع من الاجراءات البديلة\" التي وصفها بانها \"قاسية\" لكنه اكد انها كانت \"قانونية وضرورية\". \r\n \r\n ورفضت الادارة الاميركية كشف الوسائل التي استخدمت تحسبا لامكانية استخدامها في المستقبل مجددا. وقال بوش ان \"البرنامج\" سمح به القضاء واطلع عليه عدد من اعضاء الكونغرس الذين تم اختيارهم بعناية كبيرة. \r\n \r\n ورفضت الادارة كشف مكان وجود هذه السجون. \r\n \r\n وقال مسؤول في الاستخبارات ان اقل من مئة سجين اعتقلوا فيها نافيا ان يكون عددهم بلغ الآلاف. \r\n \r\n واضاف هذا المسؤول ان \"البرنامج لا يطبق سوى على الارهابيين الاكثر خطورة والذين يعتقد ان لديهم المعلومات الاكثر اهمية بما في ذلك المعلومات حول تهديدات وشيكة\". \r\n \r\n وتقول وكالة الاستخبارات المركزية ان حوالي \"خمسين بالمئة (مما تعرفه) عن القاعدة جاء من اعترافات هؤلاء المعتقلين\". \r\n \r\n واوضح المسؤول نفسه ان متوسط اعمار الذين يقومون بعمليات الاستجواب هو 43 عاما وجميعهم متطوعون وقد اختيروا بدقة لتحمل \"وسط يتسم بضغوط كبيرة\"، موضحا انهم يتلقون 250 ساعة من التدريب والتأهيل لمواجهة المشبوهين. \r\n \r\n وقال بوش ان المعلومات التي تم الحصول عليها في عمليات الاستجواب سمحت باعتقال خالد شيخ محمد وسمحت بافشال هجمات جديدة خصوصا باسلحة جرثومية و\"بانقاذ حياة بشر\" في اوروبا مثلا. \r\n \r\n وذكر خصوصا خطة لتفجير صهريج للمياه في اعتداء على مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في جيبوتي واخرى لضرب رحلات جوية مدنية بين بريطانيا والولاياتالمتحدة. \r\n \r\n واوضح ان عددا من الذين تم استجوابهم سرا سلموا الى دولهم لمحاكمتهم او سجنهم بعد انتهاء وكالة الاستخبارات المركزية من انتزاع المعلومات منهم. وبرر بوش اعلانه هذا بالخطر الذي يشكله قرار للمحكمة العليا يمنع محاكمة المشبوهين امام محاكم عسكرية. \r\n \r\n ولم يشر بوش الى امكانية اغلاق السجون السرية في كلمته التي تعزز الشكوك في القيمة القانونية للمعلومات التي تم الحصول عليها.